الشبابيون والمدينة الفاضلة

الشبابيون والمدينة الفاضلة

[email protected]

لكل زمن رجاله, والمرحلة التي يمر بها الوسط الرياضي في هذا الوقت بالتحديد, تتطلب رجلا ذا مواصفات معينة وذلك ما تعلمناه من ابن الشباب (كما وصف نفسه) ووالد الشبابيين الأمير خالد بن سلطان حين كلف رجل الأعمال الناجح خالد البلطان برئاسة نادي الشباب.
النقلة العظيمة الحاصلة في وسطنا الرياضي نحو التخصيص بحاجة إلى رجل أعمال مميز من طراز البلطان، وفي الوقت ذاته أبو الوليد بحاجة إلى وقفة الشبابيين جميعاً بأطيافهم كافة.
ما حصل بعد الخسارة المفجعة للشبابيين أمام الشقيق الرائد, أمر لا يقبله الشبابيون بتاتاً, فالنقد فن وله حدود يجب ألا نتجاوزه نحو الإساءة, والإعلام ليس المكان الأفضل للحديث عن أسرار البيت الشبابي, فهناك من الأسرار التي لا يجب أن نسمح لأنفسنا بعرضها أمام الجميع, خاصة أن الرياضة السعودية متابعة من كثير من الأشقاء العرب, وتضخيم الأمور وإيصالها إلى الإعلام قد يفسر الأمور بغير حقيقتها.
من جانب آخر, لم أتمن أن تفسر الإدارة الشبابية النقد الذي واجهته بطلب التنحي من رئاسة النادي, فالوقت الحالي ليس المناسب للتهديد بالاستقالة وسواها, وليس كذلك بالوقت المناسب ليطلب أياً كان من إدارة النادي التنحي، فنحن كجماهير شبابية نبحث عن خلق الجو الصحي للنادي ومعالجة السلبيات بالتعاون مع إدارة النادي التي نقدرها ونحترمها ونتمنى استمرارها.
نعم نحن نحلم بمجتمع وبيئة تسود فيها معالم "مدينة أفلاطون الفاضلة", ولماذا نمنع أنفسنا من الحلم خاصة أن الجمهور الشبابي وحقوق اللقب محفوظة للأخ محمد الغزال يؤمن بأن تلك المدينة التي تحدث عنها أفلاطون كانت وصفاً لناديهم بالتحديد, لذلك فمن الطبيعي أن نقف ونسعى ونتعاون مع إدارة النادي بحثاً عن الإصلاح ما استطعنا.
في أوقات سابقة لم نتورع نحن الشبابيين في نقد الإدارات الشبابية المتتالية, بشكل هادف أسهم - كما أرى - في خلق جو صحي, ورغم خبرة الرئيس الشبابي السابق الأمير خالد بن سعد والتي تمتد إلى ما يزيد على 30 عاماً, إلا أننا انتقدنا وبحثنا معا عن حل المشكلات التي واجهت الفريق, ونجحنا معا في تجاوز العقبات الواحدة تلو الأخرى, وفق أسس واضحة وضعها قلب الليث النابض الأمير خالد بن سلطان.
الشبابيون بحاجة إلى الاجتماع وترتيب الصفوف, والعودة كما كنا دائماً في خندق واحد, حتى يتحقق الهدف الذي نصبو إليه جميعاً, فما زالت حظوظ الليث كبيرة في العودة للمنافسة على دوري المحترفين الأول في مملكتنا, ليظل الألماسي كما هو نادي الأولويات والإنجازات غير المسبوقة.

- باختصار

كان تصريح عضو مجلس إدارة نادي الشباب سابقاً خالد المشيقح يحمل كثيرا من الأمور التي تهم الشبابيين جميعاً, فحتى وإن أغفلوها لفترة, يجب أن يتكاتفوا ويعودوا كما كانوا يداً واحدة تصفع كل من يسعى إلى تفريق تجمعهم.
القرارات الرائعة التي كشف عنها رئيس هيئة دوري المحترفين السعودية الأمير نواف بن فيصل تؤكد أن رياضتنا المحلية بخير طالما رجالها يبذلون الغالي والنفيس, ويقدمون كل ما من شأنه تطويرها.

آخر الكلام ,,
المفتاح النائم على قارعة الطريق ..
عرف الآن .. الآن فقط ..
نعمة أن يكون له وطن ..
حتى لو كان .. ثقباً في باب ..

الأكثر قراءة