بقي أمامنا 5 مباريات .. أوقفوا نزيف النقاط !
لا يختلف اثنان على أن للحكم السنغافوري مالك عبد البشير دورا كبيرا في خسارة المنتخب السعودي أمام نظيره الكروي بهدفين دون مقابل ضمن الجولة الرابعة للمجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، بعد أن تسبب في حرمان المنتخب السعودي من ركلة جزاء صريحة، وزاد على ذلك بطرد المهاجم السعودي نايف هزازي وهو ما ترك فراغاً ونقصاً كبيرا في صفوف المنتخب الأخضر الذي لم يستطع الصمود في وجه الحصار الكروي وتقبل هدفين أهدت النقاط الثلاث للمنتخب الكروي.
و كان المنتخب السعودي الأحق بنقاط المباراة لولا الظروف القاسية التي تعرض لها الأخضر قبل وأثناء المباراة، فمن الصعب أن يخسر منتخب خمسة عناصر أساسية بداعي الإصابة ويتغلب على منافس قوي حتى ولو كان يلعب على أرضه وبين جماهيره، فياسر القحطاني وسعد الحارثي ومالك ومعاذ وحسين عبد الغني وعبد الله الشهيل أسلحة افتقدها المدرب الوطني ناصر الجوهر في معركته الآسيوية.
ورغم تلك الخسارة المحزنة إلا أن أنصار الأخضر مازالوا متفائلين وواثقين بنسورهم بتخطي عقبة هذا الدور والحضور في المونديال العالمي للمرة الخامسة على التوالي، فالفارق النقطي بين المنتخب الوطني صاحب الترتيب الرابع في المجموعة والمنتخب الكوري المتصدر لا يتعدى ثلاث نقاط وهي ليست بتلك الصعوبة متى اكتملت صفوف المنتخب بعودة المصابين.
#2#
من جانبه أكد لـ"الاقتصادية" خالد القروني المدرب الوطني أن الفرصة مازالت قائمة وإمكانية العودة وخطف إحدى بطاقتي الترشح إلى نهائيات كأس العالم المقبلة مازالت قائمة وقال:" ربما المنتخب السعودي لم يظهر بالمستوى المأمول منه في مباراته الأخيرة التي جمعته أمام كوريا، ولكن ذلك يعود لعدد من العوامل أهمها حرمانه من أبرز عناصره التي غابت عن المباراة بداعي الإصابة، فليس من المعقول أن يكون هناك منتخب يغيب عنه عناصر مهمة وينجح في تجاوز منافسيه".
واستشهد القروني بالمنتخبات الأوروبية المعروفة كإسبانيا أو فرنسا فلو تعرضت إلى نقص عددي يصل إلى ثلاثة أسماء بارزة وهي تقابل منتخبات قوية ومنافسة، فليس من السهولة أن يتغلب عليه وسيكون الوضع صعبا بالنسبة لها.
#3#
وأبان أن المنتخب السعودي وإن كانت لديه بعض الأخطاء إلا أنه لم يكن سيئا ونجح في الوصول إلى مرمى المنتخب الكوري وشاهدنا في الدقائق الأخيرة فرصا جيدة، ورغم النقص كاد ينجح المهاجم البديل مالك معاذ أن يعدل النتيجة لولا سوء الطالع.
وأكد أنه بإمكان المنتخب العودة للمنافسة على إحدى البطاقتين لأن المنتخبات متقاربة في النقاط، إضافة إلى أن المنتخبين الكوري والإيراني سيلعبان في الجولة المقبلة وتعطل أي منهما سيكون مفيدا في حال نجح المنتخب السعودي في تجاوز منتخب كوريا الشمالية الذي سيلعب على أرضه وبذلك سينهي المنتخب السعودي لقاءات الدور الأول وهو في المركز الثاني وسيحتفظ بحظوظه في التأهل خاصة أن هناك عددا من اللاعبين سيدعمون صفوفه.
وأضاف لا أرغب في أن أبرر أسباب خسارة مباراة كوريا الجنوبية السابقة إلا أن الجميع اتفق على أن هناك ركلة جزاء غير محتسبة وطردا غير صحيح كان لهما مفعول مباشر في تحول نتيجة المباراة لمصلحة كوريا.
أما أنصار المنتخب الذين أشبعوا القنوات الفضائية بالمداخلات وكانت لهم آراء في المنتديات الرياضية فقد رفض الكثير منهم الدخول في معمعة التبريرات والتفكير في القادم لوقف نزيف النقاط، وأجمع البعض على أن خسارة نقاط المباراة التي جمعت منتخبنا الوطني بكوريا غير مستحقة، وكان المتسبب في الخسارة الحكم عبد البشير وطلبوا من اللاعبين أن يكونوا أكثر تركيزا في الجولات المقبلة التي لا تحتمل مجالاً للتفريط خاصة أن المنتخب السعودي تنتظره ثلاثة لقاءات خارج أرضه مقابل لقاءين أمام كوريا الشمالية والإمارات على أرضه وهو ما يجعلنا في حرج.
وطالبوا المدرب الوطني ناصر الجوهر بالدخول لتلك المباريات بدافع الفوز الذي سيقود المنتخب لمونديال جنوب إفريقيا.
يذكر أن الجماهير السعودية حضرت منذ وقت مبكر لملعب المباراة وساندت منتخب بلادها بحرارة إلا أن آمالها تبخرت بعد أن زار المهاجمون الكوريون شباك المنتخب السعودي مرتين وكسبوا نقاط مباراته الثلاث.