المراجع الدراسية تلتهم مكافآت طلاب الجامعات
أبدى عدد من الطلاب الجامعيين ترقبهم من الفترة المقبلة وبالتحديد الأسبوع بعد القادم والذي سيشهد البداية الفعلية للدراسة الجامعية حيث لوحظ ارتفاع أسعار المذكرات والكتب إلى أرقام عالية جدا تتجاوز الألف ريال للكتاب الواحد في مقابل المكافأة الشهرية التي لم ترتفع.
وقال محمد العصيمي (طالب جامعي ) إن تخوفه يعود إلى التغير المفاجئ في أسعار المذكرات والتي جملتها تصل إلى سعر يقارب سعر الكتاب الأصلي مؤكدا أن المكتبات الجامعية لم تعد توفر الكتب بأسعار معقولة للطلاب إلا في تخصصات العلوم الطبية والصحية والهندسة .
لكن محمد الفقيه طالب في كلية الطب أعاد ذلك إلى ارتفاع أسعار الكتب الطبية مقارنة بغيرها، مشيرا إلى أنه مع التخفيض الذي تقدمه الجامعات في مراكز بيع الكتب التابعة لصناديق الطلاب إلا أنهم لا يزالون يلجأون لمراكز التصوير المجاورة للجامعات للحصول على النسخ المصورة من أحدث المنشور طبيا، وذلك لأن بعض الكتب والموسوعات الطبية قد تزيد على الألف ريال أحيانا، وهو ما يمثل المكافأة كاملة بالنسبة لطالب في كلية الطب.
كما وجه الطالبان أصابع اللوم إلى الأساتذة الجامعيين الذين يتعاملون بشكل حصري مع مكتبات معينة متهمين بالسعي إلى الربح عبر رفع أسعار المذكرات لأكثر من قيمة التصوير الأساسية، مبينا أن عددا كبيرا من الطلاب أصبحوا يصورون المذكرات والكتب من زملائهم بدلا من اللجوء إلى المكتبات الحصرية التي تأخذ أكثر من السعر الحقيقي للمصورة.
ووصف محمد آدم مدير إحدى مراكز التصوير المتراصة بمحاذاة الجامعات فترة الأسابيع الثلاثة بالفترة الذهبية التي تتكرر في كل فصل دراسي، والتي تضطر معها المراكز إلى تمديد ساعات العمل أطول من المعتاد لمحاولة استيعاب الأعداد المتدفقة من الطلاب، موضحا أن عددا كبيرا من الأساتذة لا يتدخلون في تحديد أسعار المذكرات في مقابل فئة تحدد السعر وتشترط جزءا من الربح كقيمة لتوفير مذكراته بشكل حصري من خلال مركز معين.
وبين هذه الفئة من الأساتذة و تلك المراكز يبقى الطلاب حائرون بحثا عن تجاوز لهذه الفترة خاصة بعد موسم الأعياد وتوقف المكافآت الشهرية.