منافسة حادة على غاز إندونيسيا الطبيعي بين جيرانها الآسيويين

منافسة حادة على غاز إندونيسيا الطبيعي بين جيرانها الآسيويين

احتدمت المنافسة بين الشركات الآسيوية من أجل الحصول على غاز إندونيسيا الطبيعي والفوز بحقوق استكشاف حقوله فيها، وأعربت شركات يابانية عن قلقها من احتمال خسارة اليابان مركزها كأكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال من إندونيسيا، في ظل التهديد الأكبر الذي يأتي من كوريا الجنوبية بعدما أبرمت إحدى شركاتها اتفاقاً أولياً مع الحكومة الإندونيسية لاستيراد غاز طبيعي مسال إضافي علاوة على الصين التي تستعد شركة بيتروتشاينا "شركة نفط الصين" للاستحواذ على حصة في أكبر حقل غاز في آسيا.
وأعلنت الحكومة الإندونيسية عزم شركة غاز كوريا استيراد نحو مليون طن من الغاز الطبيعي المسال المنتج في منشآت قيد الإنشاء الآن في تانغو في محافظة بابوا على جزيرة غينيا الجديدة .
وخططت إندونيسيا في وقت سابق لتصدير الغاز الطبيعي المسال من موقع تانغو إلى مشروع أمريكي عندما يبدأ الإنتاج في عام 2010.. غير أن شركة غاز كوريا وافقت على دفع سعر أعلى بشكل ملحوظ للغاز الطبيعي المسال لذا قررت الحكومة الإندونيسية تحويل وجهة التصدير من الولايات المتحدة الأمريكية إلى كوريا الجنوبية حسبما ذكرت صحيفة "اليابان الاقتصادية".
كانت شركات اليابان العامة للغاز والكهرباء قد تفاوضت مع السلطات الإندونيسية لشراء غاز تانغو الطبيعي المسال، لكن يبدو أن المحادثات توقفت بسبب خلاف الجانبين على السعر.
وقد سيطرت اليابان على سوق تصدير الغاز الطبيعي المسال الإندونيسي, إحدى أكبر الأسواق في العالم, حيث تستورد 70 في المائة من الغاز المنتج هناك.. ومع رفع الصين وكوريا الجنوبية ودول آسيوية أخرى استيرادها من الغاز الطبيعي المسال من إندونيسيا يبدو أن اليابان ستخسر مركزها الأول.
وتصدر إندونيسيا حاليا نحو 15 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال إلى اليابان, وتواجه عقود 12 مليون طن منها التجديد في عامي 2010 و2011.. ومن المتوقع أن تنخفض الصادرات إلى اليابان بشكل جوهري سنويا حيث إنه من المرجح أن يقفز السعر نحو 50 في المائة ليراوح بين 15 و16 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وتحتاج اليابان إلى ضمان إمدادات مستقرة من الغاز الطبيعي المسال كالصين والشركات النفطية الغربية بضمان حقوق استكشاف الغاز.. لكنها أصبحت متأخرة جدا عنها في القيام بذلك.
وفي هذا السياق أعلنت شركة إنبكس القابضة الثلاثاء الماضي, أنها ستحل في كانون الأول (ديسمبر) شركة إنبكس نورث ناتونا "شركة تابعة تأسست في عام 2002 لإنتاج النفط والغاز الطبيعي في إندونيسيا".
وكانت الشركة التابعة التي تمتلك حصة بمقدار 35 في المائة في مكمن نيلا قبالة ساحل إندونيسيا قد استكشفت الحقل سوية مع شركة نفط أمريكية وآخرين حتى عام 2004 لكنها أخفقت في اكتشاف احتياطي كبير بما يكفي لضمان إنتاج تجاري.

الأكثر قراءة