مشاركة خليجية وبريطانية واسعة في ملتقى الإبداع الثقافي بالرياض
أعلنت الهيئة العامة للثقافة والمجلس الثقافي البريطاني، احتضان الرياض ملتقى الإبداع الثقافي، يومي الأحد والإثنين المقبلين، حيث سيقدم الملتقى مجموعة مميزة من المتحدثين الرئيسيين الممثلين لمختلف القطاعات الثقافية والإبداعية من مختلف أنحاء منطقة الخليج والمملكة المتحدة، يتقدمهم المهندس أحمد بن فهد المزيد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة، وكياران ديفان الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني.
وسيعقد الملتقى الذي يعد الأول من نوعه في المملكة على مدى يومين في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، وسيضم مجموعة تزيد على 250 من المختصين والطلاب والفنانين، إذ سيستهدف بشكل رئيسي مناقشة الإمكانات الاجتماعية والاقتصادية والإبداعية المهمة في منطقة الخليج، والتخطيط حول كيفية تعاون الحكومات والمؤسسات والمختصين المبدعين والمجتمع بشكل عام، وبحث تمكين وتوفير الفرص الذهبية المستقبلية من الوظائف والمهارات وتطويرها للأجيال القادمة.
وسيتضمن الملتقى منصة لإثراء وإبراز صناع القرار حول المهارات الإبداعية، وممثلين رئيسيين من مختصي المنظمات الثقافية الرائدة، وذلك لمناقشة مدى أهمية مساهمة الشراكات الدولية وتبادل الخبرات والآراء والأفكار الإبداعية، وتنمية القطاع الإبداعي في التعليم، وكذلك أفضل الطرق الجديدة للتوظيف، ومدى زيادة الاستثمار في المهارات الرقمية للقطاع الثقافي، والأنشطة الاقتصادية، وزيادة معدلات النمو والابتكار.
من جانبه، قال المهندس أحمد المزيد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة، "إن الهيئة تسعى إلى تعزيز التعاون المشترك والعمل لدعم القطاع الثقافي في ظل التطورات والإنجازات التي شهدتها خلال العام الماضي، وتعزيز الموقع الريادي للمملكة في المجال الثقافي داخل محيطها العربي والإسلامي وعلى المستوى الدولي، ومنح العمل الثقافي مزيدا من الحضور الوطني والإقليمي والدولي من خلال تقديم الدعم الكافي ومشاركة هذا الدعم في منصة إبداعية كهذا الملتقى، نظرا لما يتميز به من حضور نخبة من المختصين في القطاعات الإبداعية والثقافية على وجه الخصوص، واستنتاج عديد من الأفكار وتبادل الخبرات والآراء، لتطوير ودعم القطاعات الثقافية والإبداعية المشتركة جميعها.
بدوره، أوضح أمير رمضان مدير المجلس الثقافي البريطاني في المملكة، أن الإبداع يشكل أحد أهم المهارات للشباب للمضي قدما في قطاعات الاقتصاد الإبداعي من التصميم إلى التكنولوجيا، وانطلاقا من أهمية الاقتصاد الإبداعي كركيزة أساسية لجميع الرؤى الاستراتيجية الوطنية في دول الخليج، مبديا سعادته بجمع الخبرات من المملكة المتحدة ومنطقة دول الخليج في المملكة لإثراء المحادثات والمناقشات الإقليمية حول هذا الموضوع.
وأضاف "سيتشارك المتحدثون في الملتقى الذين يمثلون أكثر من عشر دول، معارفهم وخبراتهم وأفكارهم لدعم تطوير الاستراتيجيات والسياسات والبرامج الرامية إلى إيجاد قوى عاملة حديثة من المفكرين المبدعين. وفي إطار تطلعاتنا إلى نجاح المجالات الثقافية والوصول إلى كامل إمكاناتها على المدى الطويل، سيتطلب شباب اليوم إبداعات عالية الجودة، وتعليما ثقافيا وفرصا إما لإيجاد عمل أو بدء مشاريع إبداعية خاصة بهم".
وتتضمن قائمة المتحدثين الرئيسيين والمشاركين، الدكتور أحمد العيدروس من جامعة الملك سعود، هاجر النعيم من المجلس السعودي للأفلام، الدكتورة مائسة صبيحي، ونواف النصار، وممثلين عن مجموعة "ترجمان" الفائزة بهاكاثون الحج، إضافة إلى ممثلين من الهيئة العامة للثقافة، اليونسكو، تشكيل، فن جميل، جامعة كينقز في لندن، جامعة لندن للفنون، مختبر الفنون الرقمية، كرييتيف سكوتلاند وكلتشرال إنوفيشنز، وستنضم إليهم الأميرة نورة الفيصل ومجموعة من صانعي الأفلام والمخرجين والفنانين والمصممين والكتاب والمهندسين المعماريين.
وستتناول الجلسات الحوارية موضوعات تحديد المهارات الثقافية، المهارات الرقمية للقطاع الثقافي، مسارات التوظيف في القطاع "التدريب المهني والتعليم العالي"، كيفية ازدهار الحياة المهنية في القطاع، حفظ التراث، المهارات اللازمة في قطاع صناعة الأفلام، وكيفية قياس التأثير والقيمة الثقافية لبرامج الفنون والثقافة.
ويمثل ملتقى الإبداع الثقافي إحدى المبادرات العديدة التي يطرحها المجلس الثقافي البريطاني، في إطار تعزيز علاقاته الثقافية بالمجتمعات المحلية، وتشمل مشاريع متنوعة في مجالات الفنون والتعليم والعلوم والرياضة، وهي تتناغم مع طموحات جيل الشباب في العمل ضمن بيئة يتعلمون فيها المهارات والسلوكيات الإيجابية الأساسية التي تطلق قدراتهم الكامنة.