عصا موسى
هذا المركَّب الإضافي بحكم التركيب والمجاز كناية عَمَّا هو كثير الفوائد فالعصا يُتَّكَأ عليها ويُهَشّ بها على الغنم، ويُضْرَبُ بها، ويشارُ بها.. إلخ.
وهذا التعبير مأخوذ من قوله تعالى: "وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ" سورة طه، الآيتان (17،18).
وهذا التعبير أيضا كناية عَمَّا له فعلُ السحر، وفيها إشارة إلى عصا مُوسى ومُعْجِزاتِها، قال الشاعر:
إذَا جَاءَ مُوسى وأَلْقَى العَصَا
فَقَدْ بَطَلَ السِّحْرُ والساحِرُ
فهذا القول تعبير اصطلاحي بلاغي، جرى مجرى المثل، وشاع استعماله بهاتين الدلالتين.