بهدف دعم المواهب .. "ثقف" يطلق المرحلة الثانية من دوراته الفنية
أطلق معهد الثقافة والفنون للتدريب "ثقف" المرحلة الثانية من الدورات الثقافية والفنية للشهر الجاري في مختلف مناطق المملكة، في خطوة تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي، وتنمية المهارات ودعم المواهب، وتطبيق منهجية منضبطة للتدريب على الفنون، وذلك بعد بداية الدورات منذ شهر نوفمبر الماضي في مدن الرياض وجدة والدمام.
وأوضح الدكتور يحيى القبيسي مدير معهد الثقافة والفنون أن المشروع انطلق في تنفيذ الدورات التدريبية منذ شهر نوفمبر الماضي في الفروع الرئيسة للجمعية في مدن الرياض وجدة والدمام، وأن المرحلة الثانية من الدورات ستشمل معظم فروع الجمعية في مختلف مناطق المملكة.
وأشار إلى أن أهداف المشروع الرئيسة هي مواكبة "رؤية المملكة 2030"، ورفع الوعي بقيمة الثقافة والفن لدى أفراد المجتمع، إضافة إلى تنمية المهارات الفنية في مختلف مجالات الثقافة والفنون سواء الفنون الأدبية أو الفنون البصرية أو الفنون الأدائية أو الفنون الموسيقية أو الفنون التطبيقية، وكذلك تطبيق منهجية منضبطة للتدريب على الفنون.
وأكد القبيسي أن مشروع معهد "ثقف" يسير على خطة زمنية محددة مدتها عامان تنتهي بنهاية عام 2020 حيث يكون المشروع قد اكتمل وتحول إلى مرحلة التشغيل، لافتا إلى أهمية المنهجية التي يطبقها المعهد للتدريب على الفنون من خلال الحقيبة التدريبية ومعايير اختيار وتقييم المدربين.
وأضاف أن "برامج المشروع تنقسم إلى دورات قصيرة مدتها بضعة أيام، وبرامج متوسطة لمدة شهر وشهرين ودبلومات طويلة تمتد إلى سنة وسنتين، كما أن المعهد قد أهل نحو 50 مدربا ومدربة جميعهم سعوديون، وأنه عمل على استقطاب خبرات عالمية وشراكات داخلية وخارجية"، مشيرا إلى أن نطاق المعهد ومجال اشتغاله لا ينحصر في الفروع الرئيسة لجمعية الثقافة والفنون في الرياض وجدة والدمام، بل يشمل 17 فرعا في مختلف مدن المملكة. وفي سياق متصل احتفل معهد الثقافة والفنون "ثقف" لأول مرة، بتخريج أول دفعة نسائية في دوراته الخاصة بتعليم الموسيقى للسيدات، وذلك في اليوم الختامي لدورة قراءة النوتة الموسيقية والعزف على الآلات أخيرا، التي أطلقها المعهد منذ أكثر من شهر تحت إشراف وتدريب زينب أبو حسين.
وأوضحت المدربة زينب أبو حسين أن هذه الدورة تعتبر أول دورة موسيقية رسمية للسيدات في المملكة، وأن الدفعة كانت مكونة من 14 سيدة تنوعت مجالاتهن بين الطب والتكنولوجيا والفن والأعمال، مشيرة إلى أن ما جمعهن حب الفن وشغف تعلم الموسيقى والتحدي لتعلم النوتة الموسيقية التي كانت حلما من أحلامهن والاستفادة منها في فهم الموسيقى وعزفها على الآلات.