بالوفاء والولاء .. «الجنادرية» تودع زوارها وتسجل حضورا قياسيا
ودع زائرو المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية33 " قريتهم التراثية، وذلك بعد أن حكت قصة الأصالة والتراث لمحبي الثقافة والتاريخ والاستشراف للمستقبل طيلة 21 يوما، وأسدل الستار على الفعاليات، وسجل المهرجان إقبالا كبيرا من الأسرة السعودية والمقيمة تجاوزت الملايين.
وسجل مهرجان الجنادرية في دورته الـ (33) التي حملت عنوان "وفاء وولاء " حضورا جماهيريا غفيرا، ورصدت "الاقتصادية" خلال فترة المهرجان عديدا من الفعاليات المتنوعة في جميع أجنحة وبيوت المناطق في المملكة.
واستقبلت أجنحة وأركان الجنادرية المختلفة الزوار من الآباء والشباب والأطفال، وسط منظومة متكاملة من التجهيزات التي تقدم للمهرجان سمة بارزة جعلت الجميع يسيرون بين ممرات الجنادرية بكل انسيابية على الرغم من العدد الكبير، وذلك بحثا عن استذكار الماضي الجميل، والاستشراف بالمستقبل.
واحتضنت قرية الجنادرية أغلب مؤسسات الدولة ووزاراتها الخدمية، وقدمت للجمهور تعريفا بما تقدمه من خدمات، وكثير من الأنظمة والقوانين، التي تخدم الوطن والمواطن.
وشهد المهرجان تقديم عديد من العروض التراثية والثقافية والأمسيات الشعرية الشعبية، حيث تم تنظيم سبع أمسيات شعرية على مسرح قاعة المؤتمرات في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية، من بينها أمسية نسائية، ضمن برنامج الأدب الشعبي.
ورصدت الصحيفة عددا من الإضافات الجديدة، كالقبة البانورامية الفريدة، والألعاب النارية، للمرة الأولى في المهرجان، ووجود بيوت للأطفال المفقودين.
وحرص عديد من الجهات الحكومية المشاركة في المهرجان على طريقة العروض المختلفة والمتجددة في أفكارها، فالأطفال يستمتعون بجولتهم في المهرجان مع ذويهم، ويتلقون الشروحات التي تصور لهم الماضي وكيف كان العيش في تلك الظروف، ويجدون الترحاب من المعارض والأجنحة الحكومية، ويحصلون على الكتيبات والهدايا المتنوعة.