عروض السيارات المتوحشة في مهرجان صيف طيبة 29
اجتذبت عروض السيارات المتوحشة التي انطلقت البارحة في المدينة المنورة آلاف الزوار من داخل المدينة وخارجها لموقع الفعالية الواقع في قسم الشباب من حديقة الملك فهد ضمن فعاليات مهرجان صيف طيبة 29 الترفيهية.
وشهد الموقع ألوانا مختلفة من الحركات الاستعراضية واللقطات الكوميدية قدمتها إحدى الفرق الاستعراضية السعودية المتخصصة في عروض السيارات الوحشية والدراجات النارية.
واستعرض فريق القفاري لرياضة السيارات خلال الفعالية التي تستمر لثلاثة أيام مهاراته في قيادة السيارات المتوحشة على إطارين والقفز بها فوق المركبات الصغيرة أمام زوار مهرجان صيف طيبة الذي ملأ المدرجات وتفاعل مع العرض.
وقال صالح القفاري قائد فريق السيارات المتوحشة إن السيارات المتوحشة أو الوحشية، سميت بذلك كونها أضخم وأقوى السيارات الرياضية من حيث الشكل والأداء، كما أنها قادرة على تحقيق ما لا تستطيع تحقيقه السيارات الرياضية الأخرى، كالقفزات العالية وتخطي أشد الأراضي وعورة كالبحيرات المائية والوحول أو الكثبان الرملية العالية، بسبب تجهيزها بـ"شاسيه" أنبوبي مقاوم للفتل، ومحرك ضخم مثبت في المنتصف خلف السائق يعمل بالكحول "الميثانول"، وتزيد قوته على 1000 حصان، إضافة إلى الإطارات الضخمة التي يقارب ارتفاعها المترين، ونظام التعليق بالأربع وصلات باستخدام مخمدات الصدمات بغاز النيتروجين المضغوط. في حين صنع هيك السيارة من الألياف الكربونية لتقليل الوزن الإجمالي، ليمكنها من تقديم أشد العروض إثارة، كما أنها مزودة بنظام توجيه على الإطارات الأربعة لتتمكن من المناورة بسهولة في الأماكن الضيقة.
وأشار صالح إلى أن تكلفة السيارة تبلغ 400 ألف ريال، ويستغرق صنعها من شهرين إلى خمسة أشهر، بحسب عدد العاملين وساعات العمل اليومية، مضيفا أن قيمة الإطار الواحد تجاوز 21 ألف ريال، مشيرا إلى أن السرعة القصوى للسيارة تختلف بحسب نوع التروس المستخدمة، منوها بأن السيارات الوحشية صنعت لتسجيل بعض الأرقام القياسية، حيث إنها غير مرخص لها للسير على الطرق العامة، بسبب ضخامة إطاراتها، وهو ما يكسبها عرضا يراوح بين 3.20 و3.5 متر، في حين تشترط أنظمة الطرق الدولية ألا يزيد عرض السيارة على 2.5 متر، وهو ما يستوجب إصدار تصريح سير خاص، أو مرافقة سيارة أمن لها.