محللون: الشركات القيادية تحدد مسار بورصات الخليج هذا الشهر
سجلت أسواق الأسهم الخليجية في تعاملات أمس صعودا جماعيا تصدرته سوق الدوحة التي اخترقت حاجز الـ 11000 نقطة بعد أن عاشت لليوم الثاني على التوالي ما يمكن وصفه بـ "فورة" لم تشهدها السوق منذ أيلول (سبتمبر) 2005، يقودها سهم صناعات قطر بعد الأرباح غير المسبوقة التي أعلنتها الشركة عن الربع الأول وارتفعت بـ 113 في المائة.
ومن الواضح حسب إجماع المحللين أن أرباح الشركات الخليجية القيادية في الأسواق هي التي ستحدد مسار البورصات الخليجية خلال الفترة المقبلة إما باتجاه جذب سيولة محلية وأجنبية ضخمة في حال جاءت النتائج أعلى من التوقعات كما يحدث للشركات القطرية وإما إبقاء الوضع على ما هو عليه وربما تراجع حاد في حال جاءت الأرباح أقل من توقعات المحللين والأسواق وهو ما يثير المخاوف في الإمارات خصوصا تجاه أرباح عدد من الشركات القيادية التي يتوقع ألا تكون جيدة.
وارتفع مؤشر سوق الدوحة بنسبة 3.2 في المائة وهو أعلى مستوى صعود يسجله السهم منذ مطلع العام الجاري في حين جاءت الارتفاعات في بقية الأسواق الخليجية بأقل من 1 في المائة بنسبة 0.92 في المائة في سوق دبي و0.31 في المائة لكل من سوقي الكويت والبحرين و0.22 في المائة في أبوظبي وميل طفيف نحو الارتفاع في مسقط بنحو 0.02 في المائة.
ووفقا لمحللين في السوق القطرية فإن الأرباح غير المتوقعة لشركة صناعات قطر دفعت أصحاب المحافظ المحلية والأجنبية على السواء إلى شراء السهم بكميات كبيرة وهو ما دفع السهم لليوم الثاني على التوالي لتسجيل ارتفاعات بالحد الأقصى, وإن تعرض لموجة جني أرباح استطاع أن يحتويها ليغلق متصدرا قائمة الأسهم الأكثر صعودا بنسبة 9.3 في المائة عند سعر 164.60 ريال وهو أعلى سعر يسجله السهم منذ أيلول (سبتمبر) منذ عام 2005.
ولم يقتصر النشاط على سهم "صناعات قطر" فقط فقد شهدت السوق القطرية حمى شراء طالت كافة الأسهم القيادية في السوق التي ارتفعت بنسب قوية بتأثير الأجواء التي أشاعتها أرباح "صناعات قطر" أو بدعم من الأرباح القياسية التي بدأت الشركات القطرية في الإعلان عنها للربع الأول.
وبعد سلسلة من التراجعات اليومية عادت أسواق الإمارات خصوصا سوق دبي إلى الارتفاع وإن ظلت قيم التداولات ضعيفة تصل إلى المليار درهم للسوقين معا وسط استمرار حالة الترقب لنتائج الشركات القيادية خصوصا "إعمار" في دبي و"الدار" في أبوظبي إضافة إلى نتائج البنوك.
وبعد بداية ضعيفة بارتفاع طفيف لم يتجاوز 0.5 في المائة, رفعت سوق دبي في النصف ساعة الأخيرة من حرارة تداولاتها ليرتفع مؤشرها مع تحرك سهم "إعمار" من 11 درهما الذي يستقر عليه منذ يومين بدون تحرك إلى 11.20 درهم وأغلق بارتفاع 1.3 في المائة عند 11.15 درهم.
وقال لـ "الاقتصادية" وسطاء في سوق دبي أن هناك ضعفا في التداولات بسبب ترقب النتائج التي تأخرت الشركات في الإعلان عنها رغم مرور أسبوعين على موعد الإفصاح وهو ما يثر الخوف من أن تكون غير جيدة لذلك يفضل مديرو المحافظ وكبار المستثمرين البقاء خارج السوق إلى حين اتضاح الرؤية.
وعادت سوق أبوظبي بعد يومين من جني الأرباح إلى الارتفاع بدعم من سهم "اتصالات" التي كشفت عن تحقيق أرباح بقيمة 2.3 مليار ريال من بيع 43.7 مليون سهم من حصتها في شركة موبايلي السعودية على أساس سعر 55 ريالا للسهم الواحد.
وارتفع مؤشر سوق الكويت بنسبة 0.31 في المائة بدعم من أسهم قطاعات الاستثمار والعقارات والصناعة وإن سجلت أسهم المصارف انخفاضا, وبلغت قيمة التداولات 132 مليون دينار من تداول 331.7 مليون سهم.
وأعلن بنك بوبيان عنى ارتفاع أرباحه إلى خمسة ملايين دينار مقارنة بـ ثلاثة ملايين دينار وانخفض سعر السهم بنسبة 3 في المائة, كما ارتفعت أرباح بنك الكويت التجاري 21.7 في المائة إلى 34.1 مليون دينار مقارنة بـ 28 مليونا, ولم تجر تعاملات على السهم لوقف التداول عليه أمس.
ومال مؤشر سوق مسقط نحو الارتفاع الطفيف مقتربا أكثر من حاجز الـ 11000 نقطة, وعلى الرغم من الصعود الطفيف إلا أن أحجام التداولات سجلت قفزة إلى 28.6 مليون ريال من تداول 26.3 مليون سهم منها 13.2 مليون ريال تداولات على سهم بنك مسقط الذي استقطب الأنظار ومع ذلك انخفض سعره بنسبة 0.92 في المائة إلى 2.042 درهم وهو ما قلل من مكاسب المؤشر بسبب ثقل السهم.
وسجل سهم المركز المالي ارتفاعا بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 3.300 ريال, وتباين أداء أسهم البنوك بين ارتفاع لسهم "صحار" 2.8 في المائة إلى 1.755 ريال وانخفاض لسهمي البنك الأهلي 1.2 في المائة والبنك الوطني 0.76 في المائة.