شتانا ترفيه والحي يحييك .. برامج تعزز القيم الوطنية وتحاكي التراث السعودي

شتانا ترفيه والحي يحييك .. برامج تعزز القيم الوطنية وتحاكي التراث السعودي

في خطوة لمحاكاة التراث الثقافي والاجتماعي السعودي للأجيال الناشئة بأساليب مبهجة، وتعزيز القيم الوطنية والإنسانية، شرعت وزارة التعليم بإطلاق فعاليات "شتانا ترفيه والحي يحييك" ضمن أنشطة أندية الحي لاستثمار إجازة منتصف العام الدراسي ببرامج نوعية تخدم الطالب والأسرة، وتلائم أجواء الشتاء.
ويرى المشرفون على البرنامج أن البرنامج الذي يقام في أندية الأحياء خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي هو أحد برامج الوزارة التي تنفذها لخدمة الطلاب والمحافظة على أوقاتهم بما ينفعهم، حيث أولت الدولة جل عنايتها واهتمامها بالشباب، وسخرت من أجل تعليمهم وتدريبهم الغالي والنفيس، في سبيل الاستفادة من وقت الطالب، فيما يعود عليه بالنفع والفائدة.
ورصدت "الاقتصادية" خلال جولتها في أندية الأحياء في العاصمة الرياض عديدا من الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تتناسب مع أفراد المجتمع كافة وبمختلف شرائحه، وتتسم بالطابع الشعبي، وتسرد قصص الآباء والأجداد وجهودهم للتغلب على ظروف الحياة والمناخ، وبطولاتهم التاريخية والأخلاقية التي تداولتها كتب التاريخ ودواوين الشعر، وذلك بهدف تنشيط ذاكرة الأبناء وحفظ تراثنا الثقافي والاجتماعي والبناء عليه بما يليق بهويتنا وخصوصيتنا على المستوى المحلي والعربي والإسلامي.
وقال الدكتور محمد القحطاني المشرف العام على مشروع أندية مدارس الحي الذي تنفذه تطوير للخدمات التعليمية،: "إن هذه البرامج تخدم جوانب عدة في النشء، منها: الوجداني والمعرفي والقيمي إضافة إلى الجانب المهاري، حيث ستسهم في نقل تراثنا الثقافي والاجتماعي للأجيال الناشئة بأساليب مبهجة، وكذلك ترسيخ القيم الوطنية والإنسانية في سلوك مرتادي الأندية، ليثمن النشء من البنين والبنات جهود المؤثّرين في بناء الوطن واستقراره ممن سطر التاريخ بطولاتهم، فضلاً عن استثمار المواسم والإجازات بفعاليات وبرامج تتناسب وطبيعة الأجواء المحيطة".
وأضاف: "إن من الأنشطة التي يمكن للأندية تنفيذها في النادي أو المواقع المساندة كحديقة الحي أو المتنزهات البرية أو غيرها من المواقع المناسبة، كالألعاب الشعبية، وثقافات الشعوب في الشتاء، والراوي الشعبي والفلكلورات، والأهازيج الشعبية، إضافة إلى بازارات بمعروضات شتوية من ملابس وأكلات شعبية، كما يمكن للنادي تنظيم زيارات للمسنين بدور الإيواء وتوزيع كسوة الشتاء عليهم".
وأوضح القحطاني، أن وزارة التعليم تضع الكثير من الآمال على هذه المبادرة لما لمسته من دور فاعل لها في توثيق العلاقة القائمة بين البيت والمدرسة، وجعل المدرسة أكثر انفتاحا نحو المجتمع، وما تقدمه من أنشطة متنوعة مناسبة لجميع شرائح المجتمع.

الأكثر قراءة