1.8 مليار دولار حجم الإنفاق على تقنية المعلومات في القطاع المصرفي العربي

1.8 مليار دولار حجم الإنفاق على تقنية المعلومات في القطاع المصرفي العربي

يقدر الخبراء حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في القطاع المصرفي العربي بنحو1.8 مليار دولار عام 2008 بنسبة نمو تبلغ 15 في المائة سنويا وهي من أعلى النسب على مستوى العالم ما يظهر مدى الاهتمام من قبل البنوك العربية بتعزيز قدراتها التقنية، حيث قام القطاع المصرفي العربي بتحقيق تقدم ملموس في توفير الخدمات الإلكترونية، فقد بلغت نسبة المعاملات الإلكترونية 85 في المائة من إجمالي المعاملات في البنوك العربية، موزعةً على معاملات الإنترنت والهاتف المصرفي وأجهزة الصرف الآلي المتنقلة. وأشار إلى أن النسبة ترتفع إلى أكثر من 90 في المائة في ميادين معينة مثل السمسرة الإلكترونية، وأكد أن المستقبل القريب يستدعي تطبيقاً كاملاً للنظم الإلكترونية بما في ذلك المعاملات غير المالية في القطاع المصرفي، التي لم تتم تغطيتها إلكترونيا حتى الآن.
وأوضح خالد عيد الرئيس التنفيذي لمؤسسة وورلد ديفلوبمنت فورم المنظمة لقمة التكنولوجيا المالية 2008 في دورتها الرابعة، التي تعقد في دبي في 8 و9 نيسان (أبريل) المقبل، أن التكنولوجيا هي كلمة المرور اللازمة لهذه المرحلة بهدف تعزيز القدرة التنافسية للقطاع المصرفي العربي.
وأكد عيد أن التكنولوجيا هي الميزة التنافسية الأهم بين البنوك في الوقت الراهن، وأن الإنفاق على التقنية لتحقيق التنافسية لن يحقق الهدف ما لم يرتبط بوضع استراتيجية علمية شاملة لربط التكنولوجيا بأهداف المؤسسة من أجل تمكين البنوك من تقديم خدمات متطورة وآمنة ومربحة للمتعاملين معها بشكل يضمن قدرتها على التنافس وهو المحور الأساسي الذي تناقشه القمة هذا العام.
وتبحث قمة التكنولوجيا المالية أبرزَ الحلول التقنية لتعزيز القدرة التنافسية للقطاع المصرفي العربي في ظل التوجهات الحالية التي تشهدها المنطقة العربية نتيجة للتوسع الضخم للبنوك العالمية وتأثيرات عمليات الدمج والاستحواذ الراهنة التي بدأت بوادرها فى الظهور. وذكر عيد أن القمة في دورتها هذا العام سوف تعمل على الاستفادة من حضورها النوعي الذي يضم نخبة من كبار صناع القرار، المتعلق بتكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط، وكبار رجال العمل المصرفي والخبراء الماليين والتقنيين، في تسليط الضوء على أبرز الحلول التكنولوجية للتحديات التي يواجهها القطاع المصرفي العربي في ظل المتطلبات الجديدة للعملاء والتشريعات، إضافة إلى تغير طبيعة المنافسة، الذي فرضته تغيرات العصر، مشيراً إلى أن القمة سوف تواصل مناقشة استراتيجيات التوجه نحو تكنولوجيا "بنوك المستقبل" وقدرتها على تحقيق الإبداع في مجال الخدمات المالية في العالم العربي التي بدأتها القمة في العام السابق.

الأكثر قراءة