عادم السيارات؟ .. خطر غير مرئي!

عَادِم السيارات هو خليط من أجسام صغيرة جامِدَة، وقطرات سائلة قابلة للاستنشاق، وتصل إلى أعماق الرئتين. وهذا الخليط ناتج عن عملية احتراق البنزين أو الدِّيْزل، التي تتسبّب في حركة السّيارة.

كيف يكون العادم خطراً على البيئة ؟
عندما يختلط الهواء، بما فيه من (أكسجين ونيتروجين)، بالوقود المتبخِّر (هيدروكربونات)، ينتج عنه تكوين ماء وثاني أكسيد الكربون، وأوَّل أكْسيد الكربون، وأكَاسيد النيتروجين، وهيدروكربونات غير محترقة. وتتفاعل هذه الغَازَات مع ضوء الشمس، فينتج غاز الأوزون، ووجود هذا الغاز في طبقات الجو السُّفْلى ضار للكائنات الحيّة.

أخطار عادم السيارات على الإنسان:
* يؤثر أول أكسيد الكربون على قدرة الدَّم على نقل الأكسجين.
* انخفاض وظائف الرئة، والالتهاب الشّعبي المزمِن.
* انخفاض متوسط العُمر المتوقَّع.
* يضرُّ عَادِم السيّارات الرئتين، ويهيج العينين، ويتسبب في صعوبة التنفُّس.
* تتسبَّب الهيدروكربونات في حدوث سرطان الدّم، وأورام الغُدَد الليمفاويّة.
* يدمر عَادِم السيَّارات نُخاع العظام، ويعوق نموَّ خلايا الدَّم.
* يؤدي عَادِم السيَّارات إلى زيادة قدرها 40 في المائة في إمكانية حدوث سَرَطان الرِّئة.
 
آثار عادم السيارات على الأطفال:
* الرصاص الناتج من عَوادِم السيارات، له تأثير سلبي في نمو الأطفال، وخاصة وظائف المخ، مثل: التّركيز، التّناسُق العَضَلي، والقدرة على النُّطق.
* يحتفظ الأطفال داخل أجسادهم بكميّات أكبر من الرصاص، بنسبة 35 مرة زيادة على الكبار.
 
آثار العادم على البيئة:
* أكسيدا النيتروجين وثاني أكسيد الكربون، الناتجان عن احتراق البنزين، من أهم مسبِّبات الاحتباس الحراري، الذي يُسبّب ارتفاع درجة حرارة المياه، وسرعة ذوبان الثلوج في القطبين المتجمِّدَين، وارتفاع درجة حرارة الأرض، وحدوث الفيضانات، والجفَاف، والموجات الحارّة.
* تتسبّب أكاسيد النيتروجين في تكوين الأمطار الحِمضِيَّة، التي تؤثر في الثروة السمكيّة في البحيرات والأنهار، وتقضي على الثروة النباتية، وتُسبّب صعوبة الرؤية في مجال الطائرات؛ بسبب الضَّبَاب الحِمْضِي، كما تؤدي إلى تآكل البِنَايَات والأقْمِشة.