قطاع البتروكيماويات: السهم يستجيب سريعا للنتائج المالية

قطاع البتروكيماويات: السهم يستجيب سريعا للنتائج المالية

يعد قطاع البتروكيماويات، في ظل كون السعودية رابع منتج للغاز وتكلفة نقله، أكثر القطاعات تميزا وقدرة على تحقيق الربحية. فالقطاع يعتمد على مدخلات إنتاج هي الغاز الطبيعي وعلى موانع دخول وهي تكلفة الاستثمار في الأصول الثابتة التي تعد مكلفة, خاصة في بناء وحدات تحويل الغاز. ولعل ما يخدم القطاع هو الطلبان العالمي والمحلي على منتجات شركات البتروكيماويات وارتباطه بصورة مباشرة بارتفاع وتذبذب أسعار البترول عالميا. حاليا وخلال العام المقبل يتوقع دخول وإنتاج كل شركات البتروكيماويات ما عدا الداخل الجديد "كيان", الذي يتوقع بداية إنتاجه العام المقبل ما يعكس ريادة وتحسن إيرادات القطاع خلال العام المقبل وتحسن ربحية شركاته.
نهتم من خلال تحليلنا التالي بتناول قطاع الميزة النسبية في السعودية كونه حجر الزاوية للاقتصاد السعودي. من المعروف أن قائد القطاع استثماريا هو "سابك" وحجم النمو والتحسن في القدرات الإنتاجية والاتجاهات الصناعية في الطبقتين الثانية والثالثة متوقع وممكن بسبب موقع السعودية الجغرافي للربط بين أسواق الاستهلاك والإنتاج. واستطاعت السعودية من خلال شركاتها الصناعية أن تحتل موقعا استراتيجيا حتى على مجال براءة الاختراع ليتم دعم الميزة النسبية له وتوسعة قدرتها على المنافسة.
تم تحليل القطاع وتكوينه حسب توجهات هيئة سوق المال الجديدة وحتى يتم تكوين المؤشر ونشر بياناته سيتم ربط العلاقة بين أداء السوق وأداء الشركات فقط وسيتم في فترات أخرى الربط بين أداء القطاع والسوق على المستوى الكلي. الربع الحالي الثالث يعد خطوة في تحسن أداء القطاع ويتوقع خلال الأعوام المقبلة استمرار النمو والتحسن في القطاع من زاوية أداء القطاع ويتوقع أن تواكب السوق استمرار التحسن والنمو هنا نتيجة وجود محفزات إيجابية للنمو هنا.

المتغيرات المستخدمة
كالعادة سيتم التعامل مع السعر وربح الشركة وإيرادها من خلال النمو الربعي (نمو الربع الحالي مقارنة بالسابق) والنمو المقارن (نمو الربع الحالي بالربع المماثل من العام الماضي). كما سيتم الربط بين السعر والربح في مكرر الربح والربح والإيراد في هامش صافي الربح ودرجة التحسن فيه. وسيتم إلقاء الضوء على دور المصادر الأخرى في دعم الربحية للشركات. المتغيرات السابقة توجهنا للتعرف على كفاءة السوق وسلامة توجهها من خلال العلاقة بين الربح والإيراد والسعر وبالتالي توجهها نحو الاتجاه الصحيح من عدمه.

قطاع البتروكيماويات
حسب الجدول رقم (1) القطاع حقق في الربع الثالث من عام 2007 نحو 8.333 مليار ريال بنمو ربعي 12.87 في المائة ونمو مقارن بلغ 33.74 في المائة, والملاحظ هنا استمرار النمو المقارن والربعي في القطاع. ولعل ما يسند الاتجاه الإيجابي هو أن ذلك نابع من نمو الإيرادات وبمعدلات إيجابية حيث بلغت في الربع الثالث 36.438 مليار ريال ونمو 14.57 في المائة ومقارن 37.44 في المائة. الملاحظ هنا أن هامش صافي الربح هبط في الربح الأخير والسبب هو نمو المصروفات نتيجة لزيادة الاستثمارات في الربع الثالث. الفترة الكلية حقق القطاع أرباحا بلغت 22.755 مليار ريال بنمو 37.51 في المائة والإيرادات أصبحت 97.518 مليار ريال, وبالتالي نما هامش الربح بنحو 1.06 في المائة مما يعكس تحسنا في الفترة الكلية ويتوقع استمراره في الربع الرابع والعام المقبل.

التصنيع الوطنية
تحولت وركزت الشركة نشاطها نحو الصناعة البتروكيماوية بعد أن كانت شركة موجهة لبناء القطاع الصناعي في السعودية. خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 465.7 مليون ريال بنسبة هبوط في الربح بلغت 3.68 في المائة في حين بلغت إيراداتها 2.769 مليار ريال ونمت بنسبة 8.36 في المائة ما أدى إلى ارتفاع مصروفاتها وهبوط هامش الربح عند 16.82 في المائة بنسبة هبوط 11.11 في المائة. الربع الأخير شهد هبوط الربحية بنحو 35.08 في المائة ربعيا و44.91 في المائة مقارنا علاوة على هبوط الإيرادات بنحو 9.83 في المائة ربعيا و2.71 في المائة مقارنا، ومع ذلك اتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 14.52 في المائة ومقارنا هبط بنحو 30.05 في المائة ومعها تحسن مكرر الأرباح ليصبح 16.38 مرة وهو رقم جيد. الملاحظ نمو نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث عند 25.72 في المائة ولكنها لم تساعد على تحسن مستوى الربحية. الملاحظ أن تحرك السعر هنا إيجابا بهدف إعادة التوازن بين أداء السهم وتقييم المستثمرين, ما أدى إلى تحسن مكررات الشركة.

اللجين
من المعروف, وحسب إعلانات الشركة فالتشغيل التجريبي سيكون في الربع الأول من عام 2008 وبالتالي يتوقع معه انتهاء مسلسل الخسائر وتحقيق الشركة الربحية. الملاحظ ارتفاع خسائر الشركة في الفترة الكلية بنحو 20.399 مليون ريال بنسبة نمو 780 في المائة. ولعل هبوط الربح كان معاكسا لنمو الإيرادات التي بلغت 19.883 مليون ريال التي نمت بنسبة 176.5 في المائة, ما أدى إلى تدهور الهامش كما هو واضح من الجدول وهي اتجاهات مؤقتة. ربعيا على مستوى الربح والإيرادات كانت سلبية لأقصى حد من زاوية هبوط معدلات النمو ولكن السعر تحرك في الاتجاه المعاكس ربعيا ليعكس التوقعات الإيجابية وتحول ربحية الشركة مستقبلا. ومن الواضح أن الشركة تعتمد حاليا على إيرادات فوائضها لتحسين وضعها الربحي ولكن الاحتياج إلى سداد قيمة الوحدات الإنتاجية حد من هذه الفوائض.

"سابك"
"التصنيع الوطنية"
عملاق القطاع الصناعي البتروكيماوي في السعودية وصاحب أكبر معدلات نمو في الفترة الحالية والتوقعات تشير لاستمرار نموها مستقبلا. خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 20.161 مليار ريال ريال بنسبة نمو في الربح بلغت 42.24 في المائة في حين بلغت إيراداتها 89.724 مليار ريال ونمت بنسبة 37.64 في المائة, ما أدى إلى انخفاض مصروفاتها وتحسن هامش الربح عند 22.47 في المائة بنسبة تحسن 3.34 في المائة. الربع الأخير شهد نمو الربحية بنحو 14.29 في المائة ربعيا و36.42 في المائة مقارنا علاوة على ارتفاع الإيرادات بنحو 15.01 في المائة ربعيا و39.71 في المائة مقارنا، ومعه اتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 36.42 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 10.82 في المائة وعلى الرغم من ذلك تحسن مكرر الأرباح ليصبح 15.25 مرة, وهو رقم جيد. الملاحظ نمو نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث عند 18.79 في المائة التي تساعد على تحسن مستوى الربحية. الملاحظ أن تحرك السعر هنا إيجابا بهدف إعادة التوازن بين أداء السهم وتقييم المستثمرين, ولكن لا تزال مكررات الشركة جذابة وعند مستويات مرغوبة.

سافكو
تعد الشركة الرائدة في القطاع الصناعي فيما يختص بالأسمدة في السعودية وعلى مستوى المنطقة. خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 1.466 مليار ريال بنسبة نمو في الربح بلغت 75.22 في المائة في حين بلغت إيراداتها 2.451 مليار ريال ونمت بنسبة 66.95 في المائة, ما أدى إلى انخفاض مصروفاتها وتحسن هامش الربح عند 59.83 في المائة بنسبة تحسن ونمو 4.96 في المائة. الربع الأخير شهد تحسن مستويات الربحية بنحو 16.19 في المائة ربعيا و127 في المائة مقارنا علاوة على نمو وتحسن الإيرادات بنحو 29.47 في المائة ربعيا و124 في المائة مقارنا، ما أدى إلى تحسن السعر ربعيا ونما إيجابا بنحو 11.03 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 2.03 في المائة ومعها تحسن مكرر الأرباح ليصبح 21.03 مرة وهو رقم ملائم في ظل استمرار نمو ربحية الشركة. الملاحظ نمو مساهمة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث عند 7.78 في المائة واستطاعت أن تساعد على تحسن مستوى الربحية. الملاحظ أن تحرك السعر هنا إيجابا بهدف إعادة التوازن بين أداء السهم وتقييم المستثمرين ولكن بصورة حافظت على مستويات مكررات الشركة.
المجموعة السعودية
ثالثة شركات القطاع الصناعي من عدد من الزوايا في السعودية ومقبلة على معدلات نمو وتحسن كبيرة بفضل خططها الحالية وحصتها من الغاز. خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 339 مليون ريال بنسبة هبوط في الربح بلغت 22.79 في المائة في حين بلغت إيراداتها 1.097 مليار ريال ونمت بنسبة 51 في المائة ما أدى إلى ارتفاع مصروفاتها وهبوط هامش الربح عند 30.87 في المائة بنسبة هبوط 49 في المائة. الربع الأخير شهد نمو الربحية بنحو 15.56 في المائة ربعيا ولكن هبط مقارنا بنحو 21.2 في المائة مقارنا علاوة على تحسن الإيرادات بنحو 27 في المائة ربعيا و6.5 في المائة مقارنا، ومع ذلك اتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 34.25 في المائة ومقارنا هبط بنحو 20.33 في المائة ومعها ارتفع مكرر الأرباح ليصبح 20.75 مرة وهو رقم مقبول. الملاحظ نمو نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث عند 11.28 في المائة ولكنها لم تساعد على تحسن مستوى الربحية. ويلاحظ أن تحرك السعر هنا إيجابا بهدف إعادة التوازن بين أداء السهم وتقييم المستثمرين ما أدى إلى الحفاظ على مكررات الشركة.

نماء للكيماويات
تحاول الشركة وضع قدمها بقوة في القطاع الصناعي في السعودية ومن خلال تقدمها لرخصة مصفاة جازان أن تدعم وضعها الربحي. خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 21.154 مليون ريال بنسبة نمو في الربح بلغت 14.74 في المائة في حين بلغت إيراداتها 364.695 مليون ريال وهبطت بنسبة 27 في المائة, ما أدى إلى انخفاض مصروفاتها وتحسن هامش الربح عند 5.8 في المائة بنسبة تحسن 57 في المائة. الربع الأخير شهد هبوط الربحية بنحو 56 في المائة ربعيا و66 في المائة مقارنا علاوة على هبوط الإيرادات بنحو 6.73 في المائة ربعيا و59.7 في المائة مقارنا، ومع ذلك اتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 59.21 في المائة ومقارنا هبط بنحو 51.6 في المائة ومعها تحسن مكرر الأرباح ليصبح 71.37 مرة وهو رقم مرتفع. الملاحظ نمو نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث عند 37 في المائة ولكنها لم تساعد على تحسن مستوى الربحية. الملاحظ أن تحرك السعر هنا إيجابا بهدف إعادة التوازن بين أداء السهم وتقييم المستثمرين, ما أدى إلى تحسن نسبي لمكررات الشركة.

الصحراء للبتروكيماويات
من الداخلين الجدد في القطاع الصناعي البتروكيماوي في السعودية التي لا تزال في طور الاستعداد للإنتاج. خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 5.34 مليون ريال بنسبة هبوط في الربح بلغت 97 في المائة في حين بلغت إيراداتها 30.332 مليون ريال وهبطت بنسبة 83.49 في المائة, كما أدى ارتفاع مصروفاتها إلى هبوط هامش الربح عند 17.61 في المائة بنسبة هبوط 81.35 في المائة. الربع الأخير شهد تحسن الربحية بنحو 116.24 في المائة ربعيا وهبط مقارنا 90.33 في المائة علاوة على تحسن الإيرادات بنحو 161 في المائة ربعيا و2.71 وهبوطها 39.25 في المائة مقارنا، والملاحظ أن السعر اتجه ربعيا للنمو إيجابا بنحو 39.8 في المائة ومقارنا هبط بنحو 49.63 في المائة ومعها ارتفع مكرر الأرباح ليصبح 342 مرة وهو رقم مرتفع وسينخفض مع بدء الإنتاج. الملاحظ نمو نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث عند 761 في المائة ولكنها لم تساعد على تحسن مستوى الربحية، ومن الملاحظ أن تحرك السعر هنا إيجابا ومع تحسن أداء الشركة.

سيبكم
من الشركات التي بدأت نشاطها في الصناعة البتروكيماوية وبدأت في بيع منتجاتها في السوق قبل أن تداول في سوق الأسهم. خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 337.293 مليون ريال بنسبة نمو في الربح بلغت 6.05 في المائة في حين بلغت إيراداتها 1.056 مليار ريال ونمت بنسبة 17.72 في المائة كما أسهم ارتفاع مصروفاتها إلى هبوط هامش الربح عند 31.94 في المائة بنسبة هبوط 9.92 في المائة. الربع الأخير شهد هبوط الربحية بنحو 13.05 في المائة ربعيا و11.62 في المائة مقارنا علاوة على هبوط الإيرادات بنحو 1.19 في المائة ربعيا وارتفاعها مقارنا 7.84 في المائة مقارنا، ومع ذلك اتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 21.77 في المائة ومقارنا لم يكن متداولا في تلك الفترة ومعها أصبح مكرر الأرباح عند 17.75 مرة وهو رقم جيد. الملاحظ نمو نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث عند 12.27 في المائة ما ساعدت على تحسن مستوى الربحية. الملاحظ أن تحرك السعر هنا إيجابا بهدف إعادة التوازن بين أداء السهم وتقييم المستثمرين ما أدى إلى تحسن مكررات الشركة.

ينساب والمتقدمة
من الشركات الداخلة حديثا في السوق والملاحظ أن دخولها مرحلة الإنتاج متوقعة خلال العام المقبل بنهايته أو بداية العام التالي. وبالتالي لا تعكس أرقامها بيانات يعول عليها وإنما إيرادات أخرى إن وجدت من استثمار السيولة التي مع قرب الإنتاج تبدأ في الانخفاض.

مسك الختام
نتائج القطاع ومع نهاية الربع الثالث عكست نتائج إيجابية, خاصة في الشركات المنتجة حيث ظهر النمو في الإيراد والربح ومعها تفاعل السعر ليعكس نتائج إيجابية من واقع السوق والشركات. كما أن الأرقام لا تزال تعكس نتائج إيجابية للسوق والقطاع.

الأكثر قراءة