إفريقيا تصحو متأخرة وتحاول الحصول على حصة من المصرفية الإسلامية

إفريقيا تصحو متأخرة وتحاول الحصول على حصة من المصرفية الإسلامية

من المنتظر أن يبدأ المسلمون في نيجيريا الدخول في التعاملات المصرفية على نحو يتفق مع الشريعة الإسلامية، حيث تمكن بنك بلاتينوم هبيب من إدخال التكامل التام للأحكام الشرعية في التعاملات المصرفية ضمن هياكل الأعمال المصرفية التقليدية، وذلك من خلال تصميم منتجات مالية غير ربوية تهدف إلى ضمان فتح المسلمين حسابات بنكية دون مخالفتهم أحكام الشريعة التي تحرم التعامل بالربا.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

من المنتظر أن يبدأ المسلمون في نيجيريا الدخول في التعاملات المصرفية على نحو يتفق مع الشريعة الإسلامية، حيث تمكن بنك بلاتينوم هبيب من إدخال التكامل التام للأحكام الشرعية في التعاملات المصرفية ضمن هياكل الأعمال المصرفية التقليدية، وذلك من خلال تصميم منتجات مالية غير ربوية تهدف إلى ضمان فتح المسلمين حسابات بنكية دون مخالفتهم أحكام الشريعة التي تحرم التعامل بالربا.
وقال فرانسس أتوشه، المدير الإداري للبنك، إن سوق المصرفية الإسلامية تعاني الإهمال في نيجيريا على الرغم من أنها سوق مالية كبيرة ميسرة للتعاملات.
يشار إلى أن المنتجات التي يقدمها البنك للعملاء بموجب التعاملات الشرعية هي حسابات مخصصة لتكاليف أداء فريضة الحج والاستثمار والودائع والحسابات الجارية، كما أن الحساب المخصص للحج هو حساب توفير خاص مصمم لتمكين المسلمين من التوفير على نحو تدريجي لأداء فريضة الحج بسهولة ويسر.
وفي مقابلة مع "نيوز واتش" قال وينفريد أييجبونيوه، أستاذ المصرفية والتمويل في جامعة لاجوس، إن وصول المصرفية الإسلامية إلى نيجيريا جاء في وقته لأنه "لا يمكن الفصل بين النشاطات الاقتصادية للناس وبين معتقداتهم الدينية". وأكد أن البدء في أعمال المصرفية الإسلامية سيعمل على توسيع آفاق النظام البنكي النيجيري ليستوعب داخلين جدد.
وحذر أييجبونيوه من أن البنوك العاملة في المصرفية الإسلامية ستكون انتقائية للغاية في تمويل المشاريع المغامرة في قروض الممتلكات بسبب شهيتها للمخاطرة. وقال: "إن المشاركة في قروض الممتلكات لا يتطلب وضع رهونات أو ضمانات، والأطراف الداخلة في التعاقد ستقتسم الأرباح والمخاطرة، وربما لا تكون لدى بعض البنوك الرغبة في الدخول في بعض المشاريع التي من هذا القبيل".
أما في كينيا فإنه من المنتظر أن يتم افتتاح أول بنك للإقراض الإسلامي فارست كوميونيتي على أن يفتح فروعاً له في مختلف أرجاء البلاد، بعد تعيين المصرفي المخضرم، ناثيف آدم كمسؤول تنفيذي أول للبنك هذا الأسبوع.
ويخطط بنك فارست كوميونيتي لافتتاح فروع له في الإقليم الساحلي، والأقاليم الشمالية الشرقية التي تقطنها تجمعات سكانية إسلامية كبرى، غير أن آدم يقول إن هنالك تحديات لا بد من تجاوزها إذا كان للبنك الجديد أن يحدث أثراً في هذا البلد. ومن أبرز تلك التحديات بحسب آدم ربط النشاط المصرفي الإسلامي بالإرهاب، حيث قال "علينا التحلي بالواقعية، حيث إن من بين أكبر التحديات التي ستواجهني هي القضاء على فكرة أن البنوك الإسلامية قنوات لتمويل الإرهاب، وأما التحدي الآخر، فهو فتح أبواب هذا البنك أمام جميع الكينيين".
وعلى الرغم من أن البنك سوف يكون مفتوحاً أمام الناس من خارج العقيدة الإسلامية، فإن فئته الرئيسية المستهدفة ستكون الجالية الصومالية التي يعرف أفرادها بأنهم من التجار الدوليين الحاذقين. وقال آدم "إذا استطعنا استقطاب هذه الجالية وغيرها، فإننا سوف نكون قوة مؤثرة في الصناعة المصرفية الكينية".
وتضم قائمة حملة الأسهم الرئيسيين لهذا البنك، بنك الشارقة الإسلامي في الإمارات، شركة المدينة للاستثمار، شركة زمردة للاستثمار، وكلاهما من الكويت، إضافة إلى عدد من الكينيين الذين يمتلكون 30 في المائة.
ويقدر عدد الجالية الصومالية في كينيا ب 800 ألف شخص، كما تقدر مدخراتها ب 800 مليار شيلنغ. ويقدم بنك كينيا التجاري، وبنك كي ريب، وبنك دبي، منتجات متقيدة بالشريعة الإسلامية تستهدف مسلمي كينيا البالغ عددهم 9 ملايين شخص.

الأكثر قراءة