لندن: المصارف الإسلامية الخليجية منكشفة على القطاع العقاري

لندن: المصارف الإسلامية الخليجية منكشفة على القطاع العقاري

أفادت ورقة عمل ستقدم إلى مؤتمر التمويل الإسلامي العقاريIREF 2007 الذي سيعقد في لندن يومي السادس والسابع من تشرين الثاني (نوفمبر) في لندن, أن البنوك الإسلامية انكشفت بشكل غير عادي إلى القطاع العقاري، وتدل المؤشرات على أن هذا الوضع سيستمر في المدى المتوسط على الأقل. ويتوقع المحللون أن تخضع السوق لعملية تصحيح متواضعة ولكن لن تتعرض للانهيار.
ومع حدوث أزمة الائتمان الحالية في قطاع البنوك التقليدية، ينبغي للبنوك الغربية أن تنتهز الفرصة المتاحة لزيادة تعرضها للتمويل المعزز في الصفقات العقارية وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية.
وإذا وضعنا في الحسبان السيولة الهائلة المتوافرة في بلدان الخليج والتي تقدر بنحو 1.2 تريليون دولار أمريكي ويملك السعوديون الجزء الأكبر منها، والديموجرافية الشابة لمجلس التعاون الخليجي الذي تقل أعمار65 في المائة من مواطنيه عن 20 عاماً، من المقدر أن تزدهر سوق الرهن العقارية في السنوات القليلة المقبلة لأن مزيداً من العائلات الشابة ستطرق باب هذه السوق.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

يبدو أن عمليات التمويل العقاري والسكني على الطريقة الإسلامية ستستمر بكامل زخمها رغم عدم توافر السيولة في الأسواق التقليدية في أعقاب أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة. فهل يعني ذلك ظهور التمويل الإسلامي كمصدر بديل حقيقي للسيولة؟
إن المعدل الذي ينمو به التمويل الإسلامي للقطاع العقاري والسكني يأخذ الأنفاس ويدعو إلى القلق. ففي دول الخليج على سبيل المثال، تنكشف البنوك الإسلامية بشكل غير عادي إلى القطاع العقاري، وتدل المؤشرات على أن هذا الوضع سيستمر في المدى المتوسط على الأقل. ويتوقع المحللون أن تخضع السوق لعملية تصحيح متواضعة ولكن لن تتعرض للانهيار.
ومع حدوث أزمة الائتمان الحالية في قطاع البنوك التقليدية، ينبغي على البنوك الغربية أن تنتهز الفرصة المتاحة لزيادة تعرضها للتمويل المعزز في الصفقات العقارية وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية.
وإذا وضعنا في الاعتبار السيولة الهائلة المتوافرة في بلدان الخليج والتي تقدر بنحو 1.2 تريليون دولار أمريكي ويملك السعوديون الجزء الأكبر منها، والديموجرافية الشابة لمجلس التعاون الخليجي الذي تقل أعمار65 في المائة من مواطنيه عن 20 عاماً، من المقدر أن تزدهر سوق الرهن العقاري في السنوات القليلة المقبلة لأن مزيداً من العائلات الشابة ستطرق باب هذه السوق.
ويبحث المستثمرون من الشرق الأوسط والبلدان الإسلامية دائماً في الخارج عن فئات موجودات جديدة في القطاع العقاري، وذلك سعياً وراء المردودات ذات القيمة المضافة. مثل مباني الاتصالات والمساكن الطلابية، ودور التمريض، والمرافق الرياضية، والأكاديميات التي تقام في المدن الجديدة البريطانية, حيث توفر جميعها إمكانيات مذهلة لأولئك المستثمرين.
حتى أن دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في لندن في عام 2012 يمكن أن تكون أداة مثالية لإصدار الصكوك المدعومة ببعض الموجودات الأولمبية كقرية الرياضيين، شريطة أن تكون مدعومة من قبل حكومة المملكة المتحدة وأن تكون الأسعار مقبولة.
إن من المتوقع أن يتعزز قطاع التمويل السكني الموافق لأحكام الشريعة الإسلامية في السنوات القليلة المقبلة، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى حدوث عدة تطورات في الأسواق الرئيسية في سائر أنحاء العالم.
ومن بين هذه التطورات إدخال القوانين المنظمة للقروض السكنية، وتنظيم الرهون العقارية وكذلك زيادة الطلب على المساكن الاجتماعية المقدور على دفع ثمنها، والتميز الزائد الذي تتصف به المنتجات، والمساواة في المعاملة الضريبية الخاصة بمنتجات الرهن الإسلامية. لقد بدأت هذه العوامل منذ مدة في تغيير مشهد الطلب على برامج بديلة للتمويل السكني.

* المادة من إعداد القسم الإعلامي البريطاني في مؤتمر التمويل الإسلامي العقاري IREF 2007 الذي سيقام في 6-7 تشرين الثاني (نوفمبر) في لندن.

الأكثر قراءة