مقتل إرهابيين خطيرين في عملية أمنية بالرياض

أعلنت وزارة الداخلية عن مقتل إرهابيين خطيرين وإصابة رجل أمن في عملية أمنية بحي الياسمين شمال الرياض، خلال محاولتهما الهرب من قبضة رجال الأمن. وقال اللواء منصور التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أمس، إن الجهات الأمنية تمكنت من رصد وجود المطلوب الخطر طايع بن سالم بن يسلم الصيعري - سعودي الجنسية، المعلن عنه بتاريخ 21 ربيع الآخر من العام الماضي، لدوره الخطير في تصنيع أحزمة ناسفة نفذ بها عدد من الجرائم الإرهابية مختبئا في منزل يقع بحي الياسمين شمال مدينة الرياض، ومعه شخص آخر يدعى طلال بن سمران الصاعدي - سعودي الجنسية، واتخاذهما من ذلك المنزل وكرا إرهابيا لتصنيع المواد المتفجرة من أحزمة وعبوات ناسفة. #2# وأكد أنه وفقا لهذه المعطيات باشرت الجهات الأمنية فجر أمس في تطويق الموقع وتأمين سلامة سكان المنازل المجاورة والمارة وتوجيه نداءات في الوقت ذاته لتسليم نفسيهما إلا أنهما رفضا الاستجابة وبادرا بإطلاق النار بشكل كثيف على رجال الأمن في محاولة للهروب من الموقع، ما أوجب تحييد خطرهما خاصة أنهما يرتديان حزامين ناسفين كانا على وشك استخدامهما لولا سرعة تعامل رجال الأمن معهما، ما حال دون ذلك، ونتج عن العملية مقتلهما وإصابة أحد رجال الأمن بإصابة طفيفة نقل على أثرها للمستشفى وحالته مستقرة فيما لم يَصْب أحد من الساكنين أو المارة بأي أَذى. #3# وذكر أنه ضبط في المنزل وبحوزة الإرهابيين حزامان ناسفان في حال تشريك كاملة وتم إبطالهما، وقنبلة يدوية محلية التصنيع، فضلا عن حوضين صغيرين بهما مواد يشتبه بأن تكون كيميائية تستخدم لتصنيع المواد المتفجرة من أحزمة وعبوات ناسفة. وأوضح أن تلك المضبوطات تؤكد مدى خطورة ما كان المذكوران يخططان للإقدام عليه من عمل إجرامي عملا للإعداد عليه خاصة أن طايع المذكور يعد مختصا يعتمد عليه تنظيم "داعش" الإرهابي في تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وتجهيز الانتحاريين بها وتدريبهم عليها لتنفيذ عملياتهم الإجرامية التي كان منها عملية استهداف المصلين بمسجد قوة الطوارئ بعسير بتاريخ 24 شوال 1436هـ والعمليتين اللتين جرى إحباطهما في 29 رمضان الماضي، وكانت الأولى في المواقف التابعة لمستشفى سليمان فَقِيه فيما استهدفت الثانية بكل خسة ودناءة المسجد النبوي الشريف. #4# وأكد أن تنظيم داعش الإرهابي استهدف ‫السعودية بأكثر من 30 عملية إرهابية خلال العامين الماضيين. ‏وبين أن كل شخص يتم القبض عليه يخضع لبرنامج المناصحة، مؤكدا وجود 15 في المائة من هؤلاء لا يجدي معهم برنامج المناصحة. وقال خلال المؤتمر الصحافي في الرياض البارحة، إن ‏الإرهاب‬ يظل إرهابا بغض النظر عما يقف خلفه سواء تنظيم داعش أو القاعدة، مشيرا إلى أن المواطنين يرصدون كل ما يثير الشك ويبلغون الجهات الأمنية، في ظل رفض السعوديين هذا الفكر الإرهابي الضال. وأضاف: "وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أنها ستواصل من خلال الأجهزة الأمنية تعقب أولئك المفسدين والعمل على كشف مخططاتهم وإفشال ما يسعون إليه بجرائمهم الدنيئة من سفك للدماء واستباحة للحرمات وإهدار للمقدرات وإثارة للفوضى وترويع للآمنين". وأكد أن الجهات الأمنية تقوم بأدائها لمهامها وواجباتها في مكافحة الإرهاب وملاحقة عناصره وكشف مخططاتهم والإطاحة بشبكاتهم وإحباط عملياتهم التي يستهدفون بها أمن البلاد واستقرارها. #5# من جهته، أوضح لـ”الاقتصادية” ‏اللواء بسام عطية من إدارة التحقيقات بوزارة الداخلية، أنه لا يستبعد وجود معامل لتصنيع الأحزمة الناسفة في السعودية. وأفصح عن اكتشاف أربعة معامل خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أنه يظل استهداف المساجد والأماكن المقدسة إحدى أهم الركائز لدى التنظيمات الإرهابية. #6# يشار إلى أن السعودية تمكنت من إفشال أكثر من 95 في المائة من العمليات الإرهابية وفق استراتيجية أمنية حازت على تقدير العالم بأسره، حيث تعد المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي أولت التصدي لظاهرة الإرهاب اهتماما بالغا على مختلف المستويات، وقامت بخطوات جادة في مكافحة هذه الظاهرة محليا وإقليميا ودوليا وأسهمت بفعالية في التصدي لها وفق الأنظمة الدولية، ليجتمع العالم على أهمية مكافحة الإرهاب الذي طال وباله المملكة وعديدا من دول العالم دون أن ينتمي لدين أو وطن.