تنشيط خطة توفير أجهزة الحاسوب المحمولة للعالم الثالث
يهدف برنامج حاسوب محمول لكل طفل توفير حواسيب محمولة بسعر 100 دولار لطلاب المدارس في الدول النامية. سوف يتيح برنامج يمتد لأسبوعين ابتداء من 12 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل, لمواطني الولايات المتحدة وكندا دفع 399 دولارا نظير جهاز حاسوب محمول (لابتوب), من طراز XO مصمم للعالم الثالث ـ ومقابل كل جهاز يباع لهم، سيعطى آخر مجاناً لطفل في دولة نامية.
ويأتي المشروع بالتزامن مع مشروع شركة أو إل بي سي OLPC في الإنتاج الكثيف، فيما يجادل الناقدون بأن جهاز الحاسوب المحمول التابع باهظ جداً وتأخر تسويقه كثيراً.
وقال وولتر بيندير، رئيس الشركة للبرمجيات والمحتوى، إن المشترين الأمريكيين يمكن اعتبار 200 دولار كتبرع خيري قابل لاقتطاع الضريبة.
وقال إن التكلفة الفعلية لجهاز الحاسوب المحمول (اللابتوب) تبلغ حالياً نحو 185 دولارا والفرق يغطي تكلفة التسليم. ويتوقع إنتاج 40 ألف جهاز في تشرين الثاني (أكتوبر) الجاري ـ أول شهر للإنتاج الكامل ـ مع مضاعفة العدد مرتين أو ثلاث مرات في الأشهر التالية.
وتتناقض الخطة الجديدة مع إعلان شركة أو إل بي سي OLPC في كانون الثاني (يناير) الماضي, أنها لا تنوي جعل الحاسوب المحمول (اللابتوب) في متناول أيدي العامة.
وربما تقدم المبرر بذلك لناقديها ، بمن فيهم ستيفن دوكر من "إن كومبيوتنج" في وادي السيلكون، الذي يحاج بأن العالم النامي لا يملك البنى التحتية المطلوبة لدعم مشروع الشركة.
كذلك شرعت صناعة الحاسوب الشخص في إنتاج أجهزة الحاسوب المحمول الرخيصة الخاصة بها، إذ أعلنت الشركة الصانعة التايوانية Asusek بدء إنتاج طرازها (eee)، عبارة عن جهاز حاسب شخص دفتري, يمكن بيعه بسعر رخيص يصل إلى 199 دولارا في وقت لاحق من العام الجاري.
واتهم مؤسس شركة أو إل بي سي OLPC، نيكولاس نيغروبونتي من معهد ماسا تشوسيتس للتقنية، صانعة الرقائق "إنتل" في أيار (مايو) الماضي, بمحاولة طردها من السوق, مستشهداً بمنافسة "إنتل" جهاز الحاسوب الشخصي "كلاسميت" الذي كان يباع بسعر رخيص, على الرغم من أن الشركتين سويتا خلافاتهما فيما بعد.
كلتا الشركتين تقولان إن هناك مجالا لكلا المنتجين.
ويقول بيندير: نحن بحاجة إلى إبقاء الضغط على السوق من أجل ضمان استمرارية القوة الدافعة.
وأخبر بول أوتيللينى، الرئيس التنفيذي لشركة "إنتل" فاينانشال تايمز: سيكون من عدم النضج التراجع, لأن بمقدورنا إضافة الكثير إلى جهود الابتكار الجارية الآن.