التعاملات .. والتجارة الإلكترونية

نلاحظ في الآونة الأخيرة انتشار التجارة الإلكترونية حتى كادت أغلب مشتريات شبابنا عن طريق النت، ولاشك أن هذه الطريقة ربما تكون السيدات أكثر استخداما لها لملاءمتها طبيعة وضع أغلبهن. ومما لا شك فيه أن السوق السعودية تعد سوقا واعدة تتوافر فيها أهم أسباب نجاح التجارة الإلكترونية، فالمجتمع لديه الفئة الأكبر من الشباب، ولديهم القدرة الشرائية، كما أن التجارة الإلكترونية خيار سهل وأسرع.
لكن لايخفى أن هناك الكثير من المشكلات والتحديات هنا، أولها: توثق المستخدم أو الزبون من حقيقة وجود الموقع أو البضاعة أو الخدمة، وثانيهما: مشروعية ما يقدم في الموقع من حيث ملكية مواده ذات الطبيعة المعنوية، وثالثها: تحديات حماية المستهلك من عمليات الاحتيال ومن المواقع الوهمية أو المحتوى غير المشروع للخدمات والمنتجات المعروضة.
لابد في مجال التجارة الإلكترونية المعرفة بالآليات القانونية والعمل بها، كما أنه لابد على كل شخص التأكد من المصدر، ويجب أيضا على كل تاجرة في المجال الإلكتروني التقيد بالإجراءات القانونية كي يتم تعزيز الثقة بين المتعاملين في هذا المجال.
كما أن الأمر يكون في غاية التعقيد والخطورة لدى المستهلكة الإلكترونية التي تتعاقد لشراء سلعة لم تعاينها مباشرة أو تتلمسها بيديها لتكتشف عيوبها ومدى مطابقتها للمواصفات المعلن عنها في الموقع الإلكتروني للتاجرة، كما أننا نرى مدى التطور الذي تشهده التجارة الإلكترونية وما أفرزته من ظهور طرق وأساليب جديدة أثرت تأثيرا كبيرا في الأنظمة القانونية الخاصة بها.