الطائف: إهدار ثلث ولائم مناسبات العيد

الطائف: إهدار ثلث ولائم مناسبات العيد

قال لـ "الاقتصادية" سمير النجار، ناظر وقف حفظ النعم وإطعام الطعام في محافظة الطائف، إن ثلث ولائم مناسبات العيد في المحافظة يتم هدرها، وترمى في أماكن النفايات، مشيرا إلى أنه لا تخلو أي وليمة أو مناسبة من هذا الهدر. وذكر أن العمل جار على إصدار خطة جديدة للعام المقبل، تتضمن برنامج للتوعية حول هذه المشكلة، مبينا أن تواجد مشروع حفظ النعم في أي مناسبة لا يُعفي صاحب الوليمة من الذنب، ومسؤولية هدر الطعام. ولفت النجار إلى أن مشروع حفظ النعم إمكاناته ضعيفة مقارنة بحجم الطلب، موضحا أن الثلث الفائض الذي يتم جمعه، هو فقط ما يتعلق بولائم المناسبات، بخلاف بوفيهات الفنادق، فضلا عن محال الحلويات، الذي يتم أخذه بالتنسيق مع أصحاب المحال قبل انتهاء صلاحية الحلوى بوقت كاف، من أجل تقديم ذلك الطعام للأسر المُحتاجة. وأضاف: "لدينا قائمة تحتوي على أكثر من 1800 أسرة مستفيدة في محافظة الطائف وضواحيها، والثلث الفائض يكفي للأسر المسجلة لدينا، وفي أيام المناسبات تعلن الأسر المستفيدة المحتاجة اكتفاءها من الطعام، نظرا للكميات الكبيرة منه، حيث إن الكميات الواردة الزائدة عن حاجة الناس كثيرة، وهذا يدل على كمية الهدر الموجود لدينا في الطعام، لذا فنحن بحاجة إلى إلزام حكومي، وتقنين مسألة الطعام، وبالتالي سنعمل على توفير الكثير من هذا الهدر". وأكد وجود آلية مُعينة تضمن وصول الطعام للمستفيدين بطريقة سليمة وآمنة، إذ أن الطعام المستخدم لا يؤخذ لأنه مختلط بأطعمة أخرى، وذلك لمنع التسمم، خاصة أن بعض الأطعمة كالسلطات تتفاعل عند تخزين الطعام، لذا يتم أخذ الطعام النظيف وحفظه في ثلاجات مركزية، كما يتم فصل الأرز عن اللحم، وفي اليوم الثاني يتم طبخه بالبخار كي يصل للمستفيد بنكهة طيبة غير متغيرة. وأشار ناظر وقف حفظ النعم وإطعام الطعام في المحافظة، إلى أن هناك مشروعا يتم العمل به في العام المقبل، لتدوير الطعام الزائد الذي يتم نقله لأماكن النفايات واستخدامه لإطعام الحيوانات، حيث هناك شركة لتدوير النفايات وتحويلها إلى سماد وفق جهاز خاص، وبالتالي فإن الفائض من الطعام الذي تم رميه في مكب النفايات يتم الاستفادة منه ويتم وضعه في الجهاز، ويُضغط لمدة أربع ساعات، كي يتحول إلى أسمدة للنبات. وبين أن العادات والتقاليد، سبب في هذه المشكلة، حيث يتم عمل ولائم ضخمة لعدد قليل من الأشخاص، على اعتبار أن ذلك من حسن الضيافة والكرم، ما يتسبب في هدر أطعمة بكميات كبيرة قد تستفيد منها الأسر المحتاجة لفترات طويلة، هذا بخلاف توابع سفرة الطعام كالفاكهة، والحلوى، والعصائر، وهذه هدرها يكون بكميات عالية.
إنشرها

أضف تعليق