الدعاوى الكيدية أمام القضاء

الدعاوى الكيدية أمام القضاء

نظام المرافعات وضع اشتراطات متعددة تحد من ظاهرة الدعاوى الكيدية أو الباطلة التي تقام في المحاكم، فاشترط النظام لصحة الدعوى المرفوعة أمام القضاء شروطاً منها المتعلق بأطرافها المدعي والمدعى عليه والمدعى به، كما أنه يشترط في المترافعين أمام القضاء أن يكون كل منهما كامل الأهلية، وأن يكون المتداعيان ذوي صفة في الدعوى، ويشترط في المدعى به أن تكون هناك مصلحة مشروعة للمدعي في المطالبة، والأصل في هذه المصلحة أن تكون قائمة وأن تكون تخصه هو بشكل مباشر، وإلا أصبح شخصاً غير ذي صفة في الدعوى، ولا تقبل عندها دعواه.
ماذا عن الدعوى الكيدية؟ هي الدعوى التي لا يقصد منها مصلحة مشروعة، وإنما يقصد منها الكيد بالخصم، لأخذ ماله ظلماً، أو لمجرد إلحاق الأذى به أو إزعاجه، أو ابتزازه وتشويه سمعته، فهي من الأساليب غير المشروعة التي تهدف في المقام الأول إلى إبطال حق، أو إحقاق باطل، أو إلحاق الضرر بالغير، وفي حال اقتنع القاضي بأن الدعوى كيدية فقط يحكم على صاحبها بالتعزير.
كما يحق للمدعى عليه بالدعوى الكيدية إقامة دعوى مستقلة أو المطالبة بالتعويض عن الضرر الذي لحق به من جرّاء هذه الدعوى الكيدية التي أقيمت عليه.

الأكثر قراءة