الربيعة.. التجربة الناجحة في «التجارة» على أعتاب تحدي «الصحة» العتيد

الربيعة.. التجربة الناجحة في «التجارة» على أعتاب
تحدي «الصحة» العتيد

كان خبرا صادما لكثير من السعوديين حينما سمعوا اسم الوزير توفيق الربيعة في قائمة الإعفاءات لكن الصدمة سرعان ما تجلت عن صورة واضحة وأكثر اطمئنانا بوجود الوزير الناجح على رأس وزارة عصية على النجاح كما بدأ للمواطنين الذين يطمعون أن تتكرر التجربة الناجحة لوزير التجارة الأنجح في نظر السعوديين في هذا التحدي الجديد. سنوات قليلة للدكتور توفيق بن فوزان الربيعة على صهوة وزارة التجارة حول فيها مفهوم الوزارة من كونها تنظيما لشؤون التجار إلى حماية للمواطن من جشع التاجر حين ينسى ما عليه في غمرة انشغاله بتوسيع ما له وما ليس له. أثبت الدكتور الربيعة لبقية أقرانه من الوزراء أن الوزير أيضا يمكنه أن ينال محبة المواطن البسيط وثقته وتعاطفه في مقابل صورة قديمة زرعت مفادها أن الوزراء طبقة أخرى لها همومها وأهواؤها في برجها العاجي بعيدا عن أهواء وهموم رجل الشارع، وهو الأمر الذي برع فيه الربيعة كما برع من قبله الوزير الراحل والأشهر غازي القصيبي - رحمه الله. صارت التجارة وزارة تحتذى في الذهنية السعودية المدافعة عن نماذج النجاح باعتباره هدفا يمكن الوصول إليه عبر سواعد رجال الوطن وعقول أبنائه وذمم مخلصيه. ومع التجربة الناجحة في التجارة صار الربيعة اليوم على أبواب تحد جديد في مسرح صعب عتيد كان له وحده من الوزراء أكثر من خمسة في مدة لم تزد عن سبعة أعوام. تمثل وزارة الصحة للمواطن السعودي أكثر أهمية من وزارة التجارة كونها ترتبط بأعز ما يملك، في ذاته وليس في ماله، لذا ينظر السعوديون بعين الأمل لمن ملك القدرة على ضبط التلاعب في مال السعوديين من تجار الجشع والطمع في أن يملك القدرة هذه المرة أيضا في أن يضبط المتلاعبين في الاستطباب على المواطنين من تجار الصحة وبائعي الأوهام. الصحة على موعد مع مرحلة جديدة بمعية الربيعة سيكون فيها الاستثمار مع الشركاء الدوليين الناجحين في هذا المجال هو الحل الأقرب للنفاذ إلى النجاح من بين عقبات التحديات. يحمل الدكتور توفيق شهادة الدكتوراه في علوم الحاسب الآلي من جامعة بيتسبرج في بنسلفانيا، الولايات المتحدة، والماجستير في علوم الحاسوب وماجستير آخر في علم المعلومات وبكالوريوس الإدارة المالية والرياضيات من كلية العلوم الإدارية من جامعة الملك سعود، الرياض. نشر أكثر من 16 ورقة عمل علمية في المنشورات الدولية المتخصصة، وشارك في مؤتمرات عديدة، وشارك في إعداد وثيقة خطة رؤية تقنية المعلومات، التي تمثل الأساس لتطوير الخطة الوطنية السعودية لتقنية المعلومات.
إنشرها

أضف تعليق