أعلنت السعودية عن استثمارات ثقافية جديدة تقارب مليار دولار، في إطار جهودها الرامية إلى ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للترفيه وجذب مزيد من السيّاح.

التمويل، الذي كُشف عنه خلال مؤتمر الاستثمار الثقافي في الرياض هذا الأسبوع، يشمل مساهمات من صندوق التنمية الثقافي السعودي والجهات التابعة له، إلى جانب استثمار ضخم من شركة إعلامية صينية.

ORI الصينية تختار الرياض مقراً إقليمياً

كشفت وزارة الثقافة السعودية أن مجموعة "ORI" الإعلامية الصينية تعهّدت بضخ ملياري ريال (533 مليون دولار) لتأسيس مقرها الإقليمي في المملكة، ما يمهّد الطريق لاستثمارات جديدة في السينما والسياحة والأزياء انطلاقاً من السعودية نحو المنطقة.

هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية السعودية 2030 بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط.

هدف 600 متحف.. واستثمارات متزايدة في الفنون

قال وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان إن السعودية تخطط لافتتاح 600 متحف بحلول عام 2030، في وقت تواصل فيه صناديق الثروة السيادية تطوير مشروعات سياحية كبرى مثل مدينة "نيوم" ومنتجعات البحر الأحمر.

كما أطلق صندوق التنمية الثقافي السعودي تسهيلاً تمويليا بقيمة 266 مليون دولار بالتعاون مع مؤسسات خاصة مثل ليندو والرايدة وعبد اللطيف جميل للتمويل، لتوسيع أدوات دعم المشاريع الثقافي.

من جهة أخرى، أعلنت مجموعة الأصول الثقافية "Cultural Assets Group" أنها تستهدف ضخ 300 مليون ريال إضافية بعد إنفاقها نحو 500 مليون ريال سابقاً على شركات ناشطة في الإعلام والفنون البصرية والموضة والمتاحف.

وسيقوم السعودي الفرنسي كابيتال "BSF" بإدارة 100 مليون دولار من أموال الصندوق للاستثمار في قطاع السينما المحلي.

صندوق لبناني يركّز على الفن السعودي المعاصر

بدورها، كشفت شركة عودة كابيتال اللبنانية عن إطلاق صندوق استثماري بقيمة 40 مليون دولار مخصص للفن المعاصر والحديث من أعمال سعودية ودولية.

قال دانيال أسمر، الرئيس التنفيذي للشركة والمدير السابق في "سوذبيز" للشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "سنحتفظ بالأعمال ونعرضها في معارض ومتاحف، ثم نبيعها تدريجياً لتحقيق قيمة للمستثمرين".