الأسهم الآسيوية مرشحة للتفوق على الأمريكية هذا الربع بدعم التقييمات الأرخص

الأسهم الآسيوية مرشحة للتفوق على الأمريكية هذا الربع بدعم التقييمات الأرخص

الأسهم الآسيوية مرشحة للتفوق على الأمريكية هذا الربع بدعم التقييمات الأرخص

من المتوقع أن تتفوق الأسهم الآسيوية على نظيراتها الأمريكية في الربع الحالي بفضل جاذبية التقييمات وآفاق الأرباح، وفقا لاستطلاع أجرته "بلومبرغ"، حيث ارتفع مؤشر MSCI آسيا المحيط الهادئ 22% منذ بداية العام، متقدما على مكاسب S&P500 البالغة 14%، في طريقه لتحقيق أول تفوق على المؤشر الأمريكي منذ 2022.

وفي استطلاع غير رسمي شمل 15 من الاستراتيجيين ومديري الصناديق أواخر سبتمبر، قال أكثر من ثلثي المشاركين إنهم يتوقعون استمرار هذا التفوق، وأشار المشاركون إلى مجموعة من المخاطر التي تواجه وول ستريت، بما في ذلك التقييمات المرتفعة، وتركز الارتفاع في عدد قليل من الأسهم الضخمة، واحتمال حدوث تراجعات مرتبطة بالرسوم الجمركية.

استعادة آسيا للزخم

يبرز هذا التحول كيف أن آسيا، التي طالما كانت متأخرة في دورة السوق بعد فيروس "كورونا"، تستعيد زخمها، حيث ذكر غاري تان الذي يعمل مدير محفظة في "آل سبرينغ جلوبال": "إن الأسهم الآسيوية تقدم نموذجا جذابا من حيث نسبة المخاطرة إلى العائد للربع الرابع، مع تقييمات أقل بكثير من نظيراتها الأمريكية ونمو أرباح عند مستويات مشابهة لها"، مضيفا "مع استقرار الاستثمار في قطاع الذكاء الاصطناعي الأمريكي، تستفيد آسيا من الطلب المحلي، وتيسير السياسات، وتحسن أساسيات الشركات".

تقييمات أرخص ودعم إضافي

يتداول مؤشر MSCI آسيا عند 16 مرة من تقديرات الأرباح الآجلة، مقارنة بـ23 مرة لمؤشر S&P500، وفقا لبيانات جمعتها "بلومبرغ"، وإلى جانب التقييمات الرخيصة، يعزز انحسار التوترات التجارية بين أميركا والصين، وآفاق خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، فرص الأسهم الآسيوية.

انقسام بين الاستراتيجيين

رغم أن التوقعات للمنطقة مشرقة، ينقسم الاستراتيجيون بشأن أي دولة ستقود المسار، اليابان مرشحة قوية، مفضلة من قبل ثلث المشاركين بفضل سياساتها الداعمة وإصلاحاتها المؤسسية. النسبة نفسها تفضل الصين، حيث يرى كثيرون فرصة في سوقها قليلة الانكشاف وقطاعها التكنولوجي المتنامي.

استراتيجية الأصول المتعددة في "فان إيك أسوشيتس" آنا وو قالت في إشارة إلى الصين "يتوقع أن يوفر الاجتماع الرابع للجنة المركزية في أكتوبر وضوحا بشأن الخطة الخمسية المقبلة، وقد يشكل تحولاً في أولويات السياسات"، مضيفة "سيساعد ذلك على استعادة المعنويات وجذب المستثمرين مجدداً إلى سوق قليلة الانكشاف، وتتداول بتقييمات جذابة".

مخاطر مستمرة رغم التفاؤل

مع ذلك يبقى التفاؤل مقيدا بمخاطر مستمرة، بدءا من احتمالات أخطاء السياسات في بكين، وصولا إلى عودة التوترات التجارية، وإمكانية حدوث تباطؤ أمريكي أشد من المتوقع، أي من هذه العوامل قد يضعف سريعا الثقة في عودة آسيا الهشة، لكن إذا تحققت التوقعات المتفائلة، فقد تكون آسيا قد بدأت فعلياً عملية إعادة توازن مهمة في قيادة أسواق الأسهم العالمية.

الشريك في مكتب "أس جي أم سي كابيتال" موهيت ميربوري قال "إنه من المرجح أن يقوم المستثمرون بجني الأرباح في أمريكا بعد 3 سنوات قوية، وتحويل بعض تعرضهم نحو آسيا"، مضيفا "أن تقييمات آسيا جذابة، و"الدعم السياسي الإضافي في الصين إلى جانب قوة قطاع التكنولوجيا وأشباه الموصلات في كوريا وتايوان، يوفر دفعة إضافية".

الأكثر قراءة