خطوط اعتماد جديدة مع البنوك التجارية في باكستان لتمكين الصادرات السعودية
خطوط اعتماد جديدة مع البنوك التجارية في باكستان لتمكين الصادرات السعودية
بعد توقيع اتفاقية لفتح خطوط اعتماد مع بنكي الحبيب والفلاح في باكستان بقيمة 35 مليون دولار، يجري العمل مع بنك الاستيراد والتصدير السعودي لفتح خطوط اعتماد في جميع البنوك التجارية في باكستان بالتواصل مع البنك المركزي هناك، وفقا لما ذكره نايف الحربي الملحق التجاري السعودي في باكستان.
الحربي أوضح خلال ورشة عمل افتراضية أقامتها هيئة تنمية الصادرات السعودية بمشاركة القطاع الخاص وعدد من المسؤولين وحضرتها "الاقتصادية" بأنه الاجتماع مع اتحاد المستوردين الباكستانيين و 160 شركة مختصة في البتروكيماويات أظهر الحاجة لمعالجة العقبات التي يواجهها المستوردين من السوق السعودية والتي تتمثل في الخدمات اللوجستية وقلة خطوط ورحلات الشحن من ميناء جدة وميناء الدمام إلى الموانئ الباكستانية.
يضمن خط الاعتماد للمصدرين السعوديين أنهم سيحصلون على قيمة بضائعهم المصدرة إلى باكستان، لأن البنوك هناك ستتولى الدفع نيابة عن المستوردين ، بضمان من خط الائتمان المفتوح، كما يمكن للمصدرين توجيه عملائهم الباكستانيين للبنوك ذات خطوط الاعتماد المفتوحة.
عائق الحوالات المالية في باكستان هو أبرز تحديات التصدير في سوق باكستان ووفقا للورضة فقد تم معالجة هذا العائق في 2024 بعد ان وقع بنك التصدير والاستيراد السعودي والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة اتفاقية تنفيذ خط تمويل بقيمة 25 مليون دولار لمصلحة بنك الحبيب المحدود في باكستان.
وحول خطوط الشحن، بدر النهدي مدير الإدارة اللوجستية في هيئة تنمية الصادرات السعودية قال خلال حديثه في الورشة بأن هناك اتفاقيات مع مزودي نقل الخدمات اللوجستية من الخطوط الملاحية إلى ميناء كراتشي الذي يعد أكبر موانئ البلاد، وتمر عبره 60 % من التعاملات البحرية والصادرات والواردات.
ارتفاع الصادرات غير النفطية 50% خلال 5 سنوات
شهدت صادرات السعودية غير النفطية إلى باكستان خلال 5 سنوات من 2020 إلى 2024 أداء قويا يبرز متانة العلاقات الاقتصادية وتوسع الفرص التجارية بين الجانبين، فقد ارتفعت الصادرات من نحو 2.67 مليار ريال في 2020 لتصل عام 2024 إلى 4 مليارات ريال بنمو 50% ما يؤكد مرونة الصادرات السعودية واستمرار الطلب المتزايد عليها في السوق الباكستانية بحسب ماذكرته شهد العقيل كبير الاختصاصيين في إدارة الدعم التجاري في هيئة الصادرات السعودية.
الصناعات الكيمائية تقود التصدير
وذكرت العقيل أن القطاعات الأعلى تصديرا إلى باكستان هي قطاع الصناعة الكيميائية أو الصناعات المرتبطة بها حيث بلغت حجم الصادرات بنحو 2.122 مليار ريال خلال 2024 بنسبة نمو 86%، يليها قطاع اللدائن ومصنوعاتها حيث بلغ الصادرات إلى باكستان بنحو 1.681 مليار ريال خلال عام 2024 بنسبة ارتفاع 29% عن العام السابق.
تحليل بيانات الصادرات السعودية إلى باكستان خلال الفترة من 2020 الى 2024 أظهر وجود تباين في الأداء ، حيث أظهرت صادرات السعودية من المعادن العادية والصلال - الجلود الخام غير المدبوغة- والجلود تقلبات بين الارتفاع والانخفاض، لكنها تمكنت في 2024 من تحقيق نمو قوي بما يؤكد مرونة هذه القطاعات وقدرتها على مواصلة التعافي أمام تغيرات السوق، ويعزى هذا التباين إلى تقلبات الطلب في السوق الباكستانية وتبدل السياسات التجارية والجمركية، إلا أن تعافيها السريع يبرز فرصا واعدة لمزيد من النمو في المرحلة المقبلة.
نمو الصادرات المعادن العادية إلى باكستان 30%
وقالت إن صادرات السعودية من المعادن العادية الى باكستان خلال الـ5 السنوات الماضية تقلبات واضحة، فقد سجلت الصادرات نمو قويا في 2021 بنسبة بلغت 200% مقارنة بعام 2020 ثم واصلت الارتفاع في 2022 بنسبة 18%، إلا أن القطاع شهد تراجعا حادا في 2023 بنسبة 71% قبل أن يعاود النمو في 2024 بنسبة 30% ما يبرز طبيعة السوق المتقلبة مع بقاء فرص التعافي قائمة.