رئيس هيئة المقاولين: 3 تريليونات ريال مشاريع القطاع في السعودية خلال 3 أعوام

يسهم قطاع المقاولات في السعودية بنحو 8% من الناتج المحلي ما يجعله من أكبر القطاعات الاقتصادية في البلاد، ويتوقع أن تتجاوز قيمة مشاريعه 3 تريليونات ريال خلال السنوات الثلاث المقبلة وفق ما ذكره لـ"الاقتصادية" محمد العجلان، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين.

وأضاف العجلان أن السعودية باتت بوصلة للمقاولين والمشاريع بفضل حضور دولي متزايد ومشاركة واسعة من شركات أجنبية، ما يبرز قوة الاقتصاد السعودي، وأوضح أن عمليات الاندماج بين شركات المقاولات تمثل فرصة مهمة لرفع الكفاءة وتبادل الخبرات، خصوصا مع وجود مشاريع كبرى تتطلب تعاونا بين الخبرات المحلية والدولية.

وفي ما يتعلق بقرارات تنظيم سوق العقار الأخيرة، أشار العجلان إلى أن سياسات التوازن العقاري والحد من ارتفاع أسعار الإيجارات ستسهم في تعزيز الاستقرار بالسوق، وتمنح الملاك والمطورين مساحة أكبر للنمو، إضافة إلى تشجيع حركة البناء وفق معايير العرض والطلب. وأكد أن هذه الخطوات ستنعكس إيجابا على المواطن والمقيم وكذلك المستثمر.

وحول معرض Jeddah Construct، أوضح العجلان أن المعرض يشكل منصة مهمة تجمع العارضين والمطورين والملاك تحت سقف واحد، لبحث فرص التعاون واستعراض أحدث المشاريع. وأشار إلى أن مدينة جدة، بما تشهده من نهضة تنموية، تحتضن مشاريع كبرى مثل برج جدة، مشروع جدة داون تاون، ملعب وسط جدة، إلى جانب مشاريع البحر الأحمر و"أمالا"، ما يجعلها مركزا محوريا للتنمية في المنطقة الغربية وبوابة للحرمين الشريفين.

وبيّن أن الإقبال الكبير من الشركات المحلية والدولية على السوق السعودية يبرز قوة قطاع المقاولات وحجم الطلب المتزايد، لافتا إلى أن عديدا من شركات المقاولات الأجنبية تعمل حاليا بالتعاون مع شركاء محليين في تنفيذ مشاريع إستراتيجية.

وشهدت فعاليات معرض Jeddah Construct، الذي تنظمه شركة "Big 5 Construct Saudi" في جدة سوبردوم خلال الفترة من 28 إلى 30 سبتمبر، مشاركة أكثر من 200 عارض وحضور ما يزيد على 13 ألف متخصص في القطاع، بهدف تبادل المعرفة واستكشاف فرص الشراكات والأعمال.

من جانبه، أوضح محمد كازي، نائب الرئيس الأول لشركة "دي إم جي إيفنتس" المنظمة للمعرض، أن الفعالية تظهر حجم النمو والطموح في منطقة مكة المكرمة، التي تحتضن مشاريع تتجاوز قيمتها 692 مليار دولار. وأشار إلى أن المشاركة الدولية الواسعة هذا العام، والتي تضم شركات من أكثر من 20 دولة بينها الصين وإيطاليا وبولندا وتايلاند وتركيا، تؤكد الثقة الكبيرة بالفرص السعودية.