عملات الأسواق الناشئة تنتعش مع ضعف الدولار واستقرار اقتصاد الصين

عملات الأسواق الناشئة تنتعش مع ضعف الدولار واستقرار اقتصاد الصين

عملات الأسواق الناشئة تنتعش مع ضعف الدولار واستقرار اقتصاد الصين

ارتفعت أصول الأسواق الناشئة مع تراجع الدولار وصدور بيانات أرباح المصانع الصينية التي أشارت إلى استقرار اقتصاد البلاد. سجّل المؤشر الذي يتتبع عوائد العملات في الأسواق الناشئة ارتفاعاً بنسبة 0.3% يوم الإثنين، متجهاً لتحقيق أول مكاسب له منذ أكثر من أسبوع، فيما أضاف المؤشر المكافئ للأسهم أكثر من 1%.

قاد الـ"وون" الكوري المكاسب مع إقبال المستثمرين الأجانب على شراء الأسهم الكورية، في حين دفعت أسهم التكنولوجيا الصينية مؤشرات الأسهم إلى الصعود. وارتفع اليوان بنسبة 0.2% أمام الدولار، مسجلاً أكبر مكاسبه في شهر.

تحسّنت المعنويات في الأسواق بعدما سجلت الصين أول نمو في أرباحها الصناعية منذ أربعة أشهر وتباطأت وتيرة انكماش الأسعار في المصانع، في إشارة إلى أن السياسات الهادفة لمعالجة فائض الطاقة الإنتاجية بدأت تُؤتي ثمارها، وذلك قبيل عطلة وطنية تستمر أسبوعاً.

إغلاق محتمل للحكومة الأمريكية
استفادت العملات من تراجع الدولار، مع تحوّل الأنظار نحو بيانات الوظائف الأميركية والمخاطر المرتبطة بإغلاق محتمل للحكومة.

وقال أليكس لو، الخبير الاستراتيجي في الاقتصاد الكلي لدى "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities) في سنغافورة: "القفزة التي سجلتها أرباح القطاع الصناعي في أغسطس حسّنت بالفعل شهية المخاطرة"، مضيفاً أن هذا قد يدعم قوة "اليوان" في المرحلة المقبلة ويرفع من أداء العملات الآسيوية.

تراجع الدولار لليوم الثاني على التوالي، مع ترقّب الأسواق لبيانات التوظيف الأميركية هذا الأسبوع بحثاً عن مؤشرات تحدّد مسار خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، وذلك بعد أن جاءت قراءة مؤشره المفضل للتضخم متماشية مع التوقعات يوم الجمعة.


لكن بنك "سكندينافيسكا إنسكلدا بانكن" (SEB) حذّر من أن مكاسب العملات الآسيوية قد تكون مؤقتة، خصوصاً إذا تسبب إغلاق محتمل للحكومة الأميركية في تأجيل تقرير الوظائف، ما يزيد من حالة الضبابية في الأسواق.

قالت يوجينيا فابون فيكتورينو، رئيسة استراتيجية آسيا في البنك في سنغافورة "علينا توخي الحذر إزاء أداء العملات الآسيوية خلال الأيام المقبلة"، مضيفة أن "دخول الصين في عطلة الأسبوع الذهبي سيجعل تعاملات الدولار أمام العملات الآسيوية عرضة لتقلبات حادة بحلول يوم الأربعاء".

صعود أوروبا والشرق الأوسط
بدأت الظروف تميل لصالح عملات أوروبا الوسطى، بحسب كريس تورنر، كبير استراتيجيي الأسواق في "آي إن جي بنك" (ING Bank)، مشيراً إلى أن الانتخابات المرتقبة في التشيك، وبيانات التضخم البولندية المقرر صدورها يوم الثلاثاء، ستكون في صلب اهتمام المستثمرين.

وسجلت عملات "الزلوتي" و"الفورنت" و"الكرونة" استقراراً نسبياً مقابل اليورو في بداية تعاملات الإثنين، فيما ارتفعت بشكل طفيف أمام الدولار، على غرار أداء العملة الأوروبية الموحدة.

شهدت الأسواق الأولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نشاطاً ملحوظاً مؤخراً، بما في ذلك إصدارات محتملة من الكويت ومصر. وفي الوقت ذاته، تقترب الجزائر من طرح أول صكوك سيادية في تاريخها، في خطوة تهدف إلى سد العجز المتفاقم في الموازنة.

الأكثر قراءة