جامعة للفنون في الرياض وصندوق بـ 150 مليون ريال للاستثمار في الثقافة والإبداع
جامعة للفنون في الرياض وصندوق بـ 150 مليون ريال للاستثمار في الثقافة والإبداع
أعلنت السعودية اليوم الاثنين إنشاء جامعة للفنون في الرياض، بشراكات واسعة مع مؤسسات دولية، لتأهيل مختصين في المجالات الثقافية والفنية، بينما كشف عن إطلاق صندوق بقيمة 150 مليون ريال للاستثمار في قطاعات ثقافية.
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح أشار في جلسة حوارية خلال مؤتمر الاستثمار الثقافي إلى أن حجم الاستثمار الأجنبي في القطاعات الثقافية تجاوز 500 مليون دولار العام الماضي مقارنة مع لا شيء قبل 7 سنوات، موضحا أن نحو 1700 مستثمر يعملون في مجال الثقافة والفنون في السعودية.
ذكر الوزير أن السعودية أطلقت حزمة محفزات ضمن برنامج "إجنايت"، موضحا أن حزما أخرى ستغطي فنون الطهي والموسيقى والفنون البصرية.
وبينما بيّن الفالح أن قطاعات الفنون والثقافة تجمع الاستثمار الأجنبي والدعم الحكومي، فقد أكد أن العمل جار على تعزيز دور القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي في هذه القطاعات.
وقال: "نحتضن جهود المستثمرين، ووضعنا مسارا خاصا لاستقطاب الشركات الناشئة في الفنون الإبداعية، مشيرا إلى أنه بينما قادت الجهود الحكومية القطاع الثقافي، فإن وزارة الاستثمار ستُعين القطاع الخاص على القيام بذلك.
فرص استثمارية ثقافية
بحسب الفالح، فإن هناك 40 فرصة استثمارية تحققت حتى الآن في القطاع الثقافي
أكد الوزير أن البنى التحتية التي وجدت من استوديوهات وغيرها أساسية لجميع المستثمرين في القطاع الثقافي.
شدد الفالح على دعم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للقطاع الثقافي والاستثمار فيه، قائلا إنه ولي العهد سهّل عملية تخصيص المحفزات المالية للاستثمار في هذه القطاعات.
من جانبه، اعتبر وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم أن الإنفاق على القطاع الثقافي "ربما يكون أهم من بعض مخصصات الميزانية لقطاعات أخرى.
وقال الإبراهيم: "كل دولار ينفق في القطاعات الإبداعية يحقق 2.5 دولار في القطاعات الاقتصادية الأخرى"، مشيرا إلى أن نحو 135 ألف شخص يعملون في القطاعات الثقافية والإبداعية، بينما يتلقى 5 آلاف شخص حاليا التدريب والتعليم في هذه القطاعات.
تصدير الثقافة السعودية
أكد الإبراهيم أن الفرصة أصبحت سانحة في السعودية لتصدير الثقافة. وقال "مستهدفنا الآن مضاعفة هذا القطاع 3 مرات بحلول 2030"، مشيرا إلى أن الأفلام الكبرى التي صُوّرت في السعودية غيرت الصورة النمطية عن السعودية.
بينما سلط الإبراهيم الضوء على وجود 600 متحف حتى الآن، وما جرى تحقيقه من إنجازات كبرى في العلا والدرعية ومشاريع أخرى، فقد شدد على الاستمرار في تعظيم هذه الأعمال.
وقال الإبراهيم إن الحكومة ستستمر في الاضطلاع بدورها في هذا القطاع "لامتصاص الصدمات" مع العمل على تعزيزي دور القطاع الخاص.
واحدة من أفضل 50 جامعة للفنون عالميا
وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، الذي أعلن خلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر إنشاء جامعة الفنون في الرياض، أكد أن القطاع الثقافي السعودي شهد نقلة تاريخية منذ إطلاق رؤية السعودية 2030 حولته إلى رافعة اقتصادية أساسية.
تهدف جامعة الفنون إلى أن تكون ضمن قائمة أفضل 50 جامعة دولية متخصصة في الفنون والثقافة.
وصلت مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للسعودية إلى 1.6%، بحسب الوزير، بينما وصل عدد العاملين فيه إلى 234 ألفا، وبلغت قيمة الدعم المالي المتدفق إليه ما يقارب 2 مليار دولار في 2024.
الاستثمارات في الينية التحتية للقطاع بلغت مستويات تاريخية، حيث تجاوزت 81 مليار ريال.
وقال الوزير: "أمام النمو المتسارع للصناعات الإبداعية والثقافية، يأتي دور القطاع الخاص كشريك إستراتيجي وأساسي في رحلة تطوير القطاع الثقافي السعودي.
من المنتظر أن يشهد المؤتمر توقيع 89 اتفاقية بقيمة تتجاوز 5 مليارات ريال.