تراجعت الأسهم الآسيوية للمرة الأولى خلال 3 أيام، متأثرة بخسائر "وول ستريت" وبإشارات متباينة من صانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي، ما زاد من ضبابية التوقعات بشأن تخفيض أسعار الفائدة.
مؤشر MSCI لآسيا تراجع 0.2%، مع انخفاضات في اليابان وأستراليا، في المقابل ارتفعت أسهم هونج كونج رغم تعرض المدينة لإعصار "راجاسا" العنيف، إذ حافظت الأسواق على نشاطها، وقفز سهم "علي بابا" 5.6% بعدما تعهدت بزيادة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي، وسجلت أحجام التداول في مؤشر هونج كونج الرئيسي تراجعا بـ 30% مقارنة بمتوسط الجلسات الـ 30 الماضية خلال تداولات الصباح.
السندات الأمريكية حافظت على مكاسبها، مع تحذير رئيس الفيدرالي جيروم باول من استمرار المخاطر في سوق العمل ومعدلات التضخم، مشددا في الوقت ذاته على أن صناع السياسة النقدية يواجهون مسارا معقدا لاتخاذ قرارات التيسير المقبلة.
ديفيد راسل من "تريد ستيشن" قال "باول لا يريد استفزاز البيت الأبيض، لكنه أيضا لا ينصاع له بالكامل، إنه يترك الباب مفتوحا لاحتمالات التشديد إذا ارتفعت الضغوط السعرية"، مضيفا "باول لا يبدو متشددا، لكنه يتجنب بذكاء ضغوط الدعوات المتزايدة لخفض كبير في الفائدة".
كانت الأسهم العالمية قد شهدت موجة صعود هذا العام مع تراجع المخاوف بشأن الحرب التجارية التي أطلقها ترمب، وتزايد التوقعات بخفض الفيدرالي للفائدة، وخفض البنك الأسبوع الماضي سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية، مع توقعه إجراء خفضين إضافيين هذا العام، في ظل ضغوط قوية من البيت الأبيض لتقليص تكاليف الاقتراض.
