"BYD" لـ"الاقتصادية": إطلاق 7 طرازات من السيارات الكهربائية في السعودية قريبا

"BYD" لـ"الاقتصادية": إطلاق 7 طرازات من السيارات الكهربائية في السعودية قريبا

"BYD" لـ"الاقتصادية": إطلاق 7 طرازات من السيارات الكهربائية في السعودية قريبا

قالت لـ"الاقتصادية" شركة BYD "بي واي دي" الصينية أكبر مصنّع للسيارات الكهربائية في العالم إنها تعتزم طرح أكثر من 7 طرازات من سياراتها الكهربائية في السوق السعودية خلال الفترة المقبلة، على أن يتوسع هذا العدد تدريجيا ليشمل أسواق المنطقة، مشيرة إلى أنه لا توجد حتى الآن مباحثات مباشرة حاليا مع الحكومة السعودية أو القطاع الخاص بشأن الاستثمارات في الشركة.

نائبة الرئيس التنفيذي لشركة BYD الصينية ستيلا لي أكدت خلال أول زيارة لها في السعودية أنها ترى أن البلاد بما تملكه من موارد وبنية تحتية متطورة يمكن أن تكون مركزا رئيسا في سلاسل الإمداد والتقنيات المتقدمة الخاصة بالبطاريات وأنظمة الطاقة.

"لي" أشارت إلى أن دخول هذه الطرازات الجديدة سيساعد المستهلكين على التعرف على تقنيات الشركة وتجربة حلولها المتقدمة في مجال المركبات الكهربائية.

تعد "BYD" أكبر شركة صناعة سيارات كهربائية في العالم، وهي شركة تكنولوجيا صينية متعددة الجنسيات، تأسست عام 1995، وتتوسع في مجالات مثل البطاريات وأشباه الموصلات والنقل بالسكك الحديدية، وتلتزم بتوفير حلول طاقة خالية من الانبعاثات.

وأوضحت نائبة الرئيس أن الشركة تعمل حاليا على بناء شبكة تصنيع وتوزيع عالمية تشمل مصانع في البرازيل لدعم أسواق أمريكا الجنوبية، ومصانع في المجر وأوروبا، إضافة إلى خطط لإنشاء منشأة جديدة في تركيا مع نهاية العام المقبل.
وأضافت: "الشركة أنشأت مركزا إقليميا في أوروبا، وتسعى لافتتاح مركز مماثل يخدم منطقة الشرق الأوسط، بما يعزز خططها للتوسع العالمي ويواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030 في قطاع النقل المستدام".

"بي واي دي" اطلقت عملياتها في السعودية العام الماضي، وتدير حالياً 3 معارض، وتسعى لافتتاح 7 معارض إضافية بحلول النصف الثاني من عام 2026، حسب جيروم سيجو، المدير العام للشركة في المملكة.

ووفقا لـ"بلومبرغ" تتوقّع الشركة بيع أكثر من 5000 سيارة في المملكة هذا العام، وهو رقم ضئيل مقارنة بإجمالي مبيعاتها عالمياً، لكنه يُعد كبيراً في سوق تهيمن عليها السيارات التقليدية ذات الاستهلاك العالي للوقود، كما أن اعتماد السيارات الكهربائية في المملكة لا يزال بطيئاً حتى الآن.

ولا تزال السيارات الكهربائية تمثّل ما يزيد قليلاً عن 1% من إجمالي مبيعات السيارات في المملكة، حيث تُشكل التكلفة المرتفعة وقلة البنية التحتية للشحن ودرجات الحرارة العالية تحديات رئيسية أمام انتشار هذه المركبات، حسب تقديرات "بي دبليو سي".

الرسوم الجمركية قصيرة الأمد

وحول تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية في السيارات الكهربائية في الأسواق العالمية، اعتبرت لي الرسوم الجمركية قصيرة الأمد أنها قد تكون غير فعالة، إذ قالت: "هذه الإجراءات ما تزال قصيرة الأجل وتفاوت آثارها بين الأسواق، إلا أن الشركة ماضية في تعزيز قدراتها التصنيعية في مناطق مختلفة لضمان مرونة أكبر في التوزيع وتقليل أثر السياسات الحمائية".

وأكدت لي أن شركة BYD تعمل على على بناء "مقاومة" في المنطقة الغربية من العالم، في إشارة إلى إستراتيجيات للتعامل مع مثل هذه التحديات، مبدية في اعتقادها أنه عندما يتجاوز التعاون في مجال السيارات الكهربائية نسبة 30%، فإنه يتحول إلى "ثقافة مستقبلية".

السعودية بدورها بشكل مكثف في صناعة السيارات الكهربائية عبر صندوق الاستثمارات العامة في إطار إستراتيجية أوسع تهدف إلى تقليل الانبعاثات والحد من واردات السيارات وتنويع الاقتصاد المحلي.

ويدعم الصندوق شركة "لوسيد موتورز"، التي أنشأت أول مصنع للسيارات في المملكة، كما أطلق الصندوق علامته التجارية الخاصة بالسيارات الكهربائية تحت اسم "سير" (Ceer).

وبلغت حصة BYD من مبيعات السيارات الكهربائية نحو 22.2٪ من إجمالي مبيعات EVs عالميًا في 2024 متفوقة على تسلا الأمريكية التي كانت في صدارة مصنعي السيارات الكهربائية.

وقد باعت شركة "BYD" من السيارات الكهربائية 1.76 مليون سيارة في 2024، إلا أن مبيعاتها من السيارات الهجينة تدفعها إلى مركز أعلى، حيث بلغت إجمالي تسليمات في العام الماضي 4.27 مليون مركبة، متوقعة بيع ما بين 5 و6 ملايين سيارة خلال 2025، وقد بدأت العام بقوة، إذ قفزت مبيعاتها في أول شهرين بنسبة 93% على أساس سنوي لتصل إلى 623300 وحدة.

واشارت "لي" إلى أنه لا توجد مباحثات مباشرة حاليا مع الحكومة السعودية أو القطاع الخاص بشأن زيادة الاستثمارات، لأن هذه الزيارة الحالية تمثل أول حضور شخصي لها في السعودية.

وتدرش الشركة الصينية دراسة الفرص المتاحة بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص المرحلة المقبلة، مضيفة أن شركة فوتون التابعة لـBYD تعمل بالفعل في السعودية، ما يوفر منصة أولية لاختبار تقنيات الشركة وتوسيع نطاق التعاون الصناعي والتقني.

الأكثر قراءة