ساهم برنامج ريف في خفض متوسط نسبة البطالة في المناطق الريفية في السعودية إلى 8.89%، مع تقليص معدل صافي الهجرة بنسبة 1.21%، وفقا للتقرير السنوي للبرنامج لعام 2025.
البيانات أظهرت أن المبادرة نجحت في توفير نحو 79 ألف فرصة عمل للمواطنين، انعكست بشكل مباشر على الأسر الريفية، وأسهمت في تعزيز الاقتصاد المحلي ودعمت رؤية المملكة 2030 في تمكين المجتمعات.
ووفقاً للأرقام الرسمية، بلغ إجمالي عدد المستفيدين من البرنامج في 2024 منذ انطلاقه أكثر من 78,831 مستفيداً، بينهم 58 ألف من النساء و21 ألف من الرجال، ما يؤكد الدور المحوري للمرأة الريفية في تنمية القطاع.
يشار إلى أن برنامج ريف هو مبادرة من وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية لدعم صغار المزارعين والأسر الريفية المنتجة، يهدف إلى زيادة دخلهم وتحسين جودة حياتهم من خلال دعم مالي مباشر وتدريب فني، ويشمل قطاعات متنوعة مثل البن، العسل، الفاكهة، المحاصيل البعلية، الثروة السمكية، وتربية المواشي.

البرنامج دعم 49,500 أسرة اقتصاديا، إلى جانب تقديم أكثر من 2.5 مليار ريال كإجمالي مبالغ دعم منذ التأسيس، فيما وصلت قيمة المشاريع الزراعية الممولة إلى نحو 1.35 مليار ريال، مع إطلاق 105 مشاريع جديدة تحت الإنشاء.
على صعيد التدريب وبناء القدرات، نظّم البرنامج 129 دورة تدريبية استفاد منها أكثر من 3,200 مستفيد، بينما ساعد على إصدار 95,000 شهادة للعمل الحر للمزارعين وأصحاب المشاريع الريفية.
كما دعم البرنامج مبادرات بيئية مستدامة عبر تشجير 15.5 مليون شتلة ضمن مبادرة السعودية الخضراء، في حين بلغ متوسط دخل صغار المزارعين 13,726 ريالاً سنوياً.
وتؤكد هذه الأرقام أن برنامج ريف بات ركيزة أساسية في تعزيز الأمن الغذائي الوطني، وتحقيق التنمية المتوازنة بين المدن والقرى، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
يذكر أن البرنامج يواصل ترسيخ دوره في دعم القطاع الزراعي وتعزيز التنمية الريفية المستدامة، في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030. وقد شهد العام الجاري سلسلة من الإنجازات النوعية التي أسهمت في تمكين المزارعين، ودعم رواد الأعمال الريفيين، ورفع كفاءة الإنتاج الزراعي، بما انعكس إيجاباً على الاقتصاد الريفي الوطني.
يحرص البرنامج على تقديم الدعم للمستفيدين عبر حلول مبتكرة وتقنيات حديثة تضمن تحسين الإنتاجية وتعزيز جودة المنتجات المحلية، بما يرفع من تنافسيتها ويعزز مكانتها في الأسواق.

