وجه قادة دول الخليج مجلس الدفاع المشترك في مجلس التعاون بعقد اجتماع عاجل في العاصمة القطرية الدوحة، يسبقه اجتماع للجنة العسكرية العليا، وذلك لتقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس ومصادر التهديد في ضوء العدوان الإسرائيلي على قطر، إضافة إلى توجيه القيادة العسكرية الموحدة لاتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية، وذلك بعد الدورة الاستثنائية التي عقدها المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الإثنين في الدوحة.
وتمحورت النقاشات خلال الاجتماع حول العدوان الإسرائيلي على قطر وانتهاك سيادتها من قبل القوات الإسرائيلية، عبر استهداف منشآت سكنية تضم أعضاء من الوفد المفاوض لحركة حماس الفلسطينية.
أدان المجلس بأشد العبارات الاعتداء والانتهاك الصارخ لسيادة قطر، مؤكّدًا أن هذا العمل العدواني يمثل تصعيداً خطيراً ومرفوضاً، ومخالفةً جسيمة لمبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدا تضامن دول المجلس الكامل مع قطر في جميع الإجراءات التي تتخذها لمواجهة الاعتداء.
وشدد المجلس على أن أمن دول الخليج كل لا يتجزأ، وأن أي اعتداء على أيٍ منها هو اعتداء عليها جميعاً، وفقاً للنظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاقية الدفاع المشترك، مؤكدا استعداد دول المجلس لتسخير كافة الإمكانات لدعم قطر وحماية أمنها واستقرارها وسيادتها ضد أي تهديدات.
أسفر الهجوم عن استشهاد بدر سعد محمد الحميدي الدوسري، أحد عناصر أجهزة الأمن القطرية، إضافة إلى سقوط ضحايا مدنيين، كما عرض الهجوم حياة المدنيين للخطر في منطقة سكنية تكتظ بالمدارس والبعثات الدبلوماسية ورياض الأطفال.
حذر المجلس من التداعيات الخطيرة التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي نتيجة الاستمرار في السياسات العدوانية، داعيا مجلس الأمن والمجتمع الدولي للتدخل الفوري، كما أشاد بجهود الجهات الأمنية والجهات المختصة في قطر لاحتواء الأزمة.
أخيرا أكد المجلس أن الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على قطر، يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الخليجي المشترك وللسلم والاستقرار الإقليمي، مشيرا إلى أن الاعتداءات تعرقل الجهود القطرية للوساطة ووقف إطلاق النار في غزة، وشدد على ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي وحل النزاعات بطرق سلمية، كما أعرب عن الشكر للدول التي أبدت تضامنها مع قطر، داعيًا دول العالم لإدانة العدوان الإسرائيلي ومحاولاته لتقويض الجهود الدولية والدبلوماسية لتحقيق السلام في المنطقة.
