وسط توقعات بتسجيله 4 آلاف دولار للأونصة، ارتفعت أسعار الذهب خلال 2025 بنحو 39%، ما يمهد طريقه لتحقيق أقوى أداء سنوي له منذ أكثر من 3 عقود.

السعر الفوري للمعدن الأصفر سجل في تعاملات اليوم زيادة بـ 0.5% إلى 3645 دولارا للأونصة بحلول الساعة (08:30) بتوقيت جرينتش، ما يجعل ارتفاعاته تصل إلى 9 % خلال الشهر الأخير.

ومع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، برز الذهب مجدداً كملاذ آمن، إذ عززت ارتفاعاته تدفقات الملاذ الآمن، وجعلته يسجل إغلاقاً قياسياً أمس.

بدورها، حققت السبائك بالفعل 30 إغلاقا قياسيا هذا العام، حيث تجاوزت مستوياتها القياسية في الفترة 2024-2025 الوتيرة التي شوهدت خلال أزمة منطقة اليورو، بحسب نور العلي الخبيرة في أسواق ماكرو آند سكووك، في لندن.

تُواصل البنوك المركزية زيادة احتياطياتها، بينما تسارعت تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة في الأسابيع الأخيرة. مع احتمال أن تؤدي تخفيضات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة إلى انخفاض الدولار والعوائد الحقيقية، فإن الذهب يحظى بمزيد من الدعم.

الذهب يشهد دعما بمجموعة من العوامل تشمل التضخم المستمر، وجمود السياسة النقدية، والآثار المزعزعة للاستقرار التي تتأتى من النزعة القومية التجارية لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

عزز التشكيك بدور الدولار كعملة احتياطية عالمية مكانة الذهب. حتى الآن في هذا العقد تجاوز ارتفاع سعر الذهب المكاسب المبهرة التي سجلها مؤشر ”ستاندرد آند بورز 500“ بدعم من الذكاء الاصطناعي.

ومن المرجح أن يحظى ارتفاع المعدن المستمر بمزيد من الزخم مع استعداد مجلس الاحتياطي الفيدرالي لاستئناف دورة التيسير النقدي. يصعب تحديد مدة استمرار هذا الارتفاع، لكن على المدى القريب، الواضح أن جميع العوامل تسير في مصلحة السبائك الصفراء.