تراجع الين الياباني فيما صعدت الأسهم المحلية، بعد إعلان رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا عزمه التنحي عن منصبه، ما زاد من حالة الغموض السياسي في البلاد.

انخفضت العملة اليابانية 0.7% مقابل الدولار، وسط قلق المستثمرين من أن تؤدي حالة عدم اليقين السياسي إلى تأجيل رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان، في حين رحّب المستثمرون في سوق الأسهم بإضعاف الين واحتمالات زيادة الإنفاق الحكومي.

الأسهم ترتفع مع آمال التحفيز

سجل مؤشر نيكاي ارتفاعا بنسبة 1.8%، فيما تقدم المؤشر الأوسع نطاقاً توبكس 1.2%، مدعوما بتوقعات التحفيز المالي وانخفاض العملة الوطنية. كما صعد مؤشر "MSCI" آسيا والمحيط الهادئ 0.5%، وفي الوقت نفسه، تراجعت سندات الخزانة الأميركية لتوقف مكاسب استمرت ثلاثة أيام، وسط ارتفاع شهية المخاطرة في الأسواق الآسيوية.

استقالة تفتح باب الترقب

انتهت فترة "إيشيبا" التي شابتها نتائج انتخابية مخيبة للآمال، تاركاً الأسواق في حالة ترقب لسياسات الحكومة المقبلة. وحتى انتخاب زعيم جديد للحزب الديمقراطي الليبرالي، سيبقى الغموض قائماً بشأن اتجاه السياسة المالية في البلاد.

قالت كارول كونغ، استراتيجي العملات في بنك "كومنولث أوف أستراليا" في سيدني: "تشعر الأسواق بالقلق من أن يتجه الزعيم المقبل للحزب إلى المزيد من التوسعات المالية. الخلاصة أن الين سيظل تحت ضغط في الأجل القريب".

أداء الأسواق العالمية

في الأسواق الأمريكية ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم خلال التداولات الآسيوية، بعد أن كانت قد تراجعت يوم الجمعة إثر صدور تقرير وظائف أميركي ضعيف، ما زاد من مخاوف تباطؤ سوق العمل في الولايات المتحدة.

حذر محللون في "بلومبرغ" من أن تجار العملات سيواجهون خطر "التدخل الشفهي" من المسؤولين الأمريكيين إذا تسارع تراجع الين أمام الدولار خلال الأيام المقبلة، في وقت يتوقع فيه المستثمرون تأخير الخطوة المقبلة لبنك اليابان لرفع الفائدة وسط الغموض السياسي.

وقال مارك كرانفيلد، استراتيجي الأسواق في "ماركتس لايف" لدى بلومبرغ: "رغم التوقعات بتأجيل رفع الفائدة في اليابان، فإن الوجه الآخر قد يكون ضعفاً في الدولار، حيث يُتوقع أن يناقش الفيدرالي خفضا للفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هذا الشهر بعد بيانات الوظائف الضعيفة".

أما في أسواق الدخل الثابت، فقد تراجعت سندات الخزانة الأميركية خلال جلسة التداول الآسيوية، لتقلص مكاسبها التي حققتها يوم الجمعة عقب تقرير الوظائف الأميركية الضعيف. وصعد عائد السندات الأمريكية لأجل عامين بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 3.52%.

وسجل مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري ارتفاعا بنسبة 0.1% بعد أن كان قد تراجع 0.4% يوم الجمعة. كما ارتفعت العملات الآسيوية بشكل طفيف في تعاملات اليوم، في إطار تعويض تراجع الدولار نهاية الأسبوع.