نمت الاستثمارات المشتركة بين السعودية وأوزبكستان من 200 ألف دولار منذ تأسيس مجلس الأعمال بين البلدين في 2021، إلى أكثر من 15 مليار دولار حاليا، مع توقعات بوصولها إلى 20 مليار دولار خلال الأشهر المقبلة، وفقا لما ذكره لـ "الاقتصادية" رئيس المجلس محمد أبو نيان.
أبو نيان ذكر على هامش مشاركة مؤسسة بينالي الدرعية في معرض بينالي بخارى عبر جائزة المصلى، أقيم في مدينة بخارى الأوزبكية، أن هذه الشراكة تمثل جزءا من رؤية ولي العهد لتعزيز العلاقات الثنائية، حيث تشمل الاستثمارات مجموعة واسعة من القطاعات مثل التصنيع والخدمات والبنية التحتية والصحة وغيرها.
"أكواباور" لاعب رئيسي لتحول الطاقة في أوزباكستان
أكد أبو محمد نيان أن شركة الطاقة المتجددة "أكوا باور" التي يرأس مجلس إدارتها، تؤدي دورا محوريا في الانتقال نحو الطاقة النظيفة والمتجددة في أوزبكستان، مع التركيز على الكفاءة الاقتصادية والاستدامة البيئية، مضيفا أنها تسعى بالتوازي مع ذلك تسعى الشركة إلى تطوير الكفاءات البشرية، عبر مبادرات تعليمية مثل كلية شرين كوليج، حيث يدرس الآن 285 طالبا وطالبة بدعم من "أكواباور".
وأضاف: سيعقد اجتماع للجنة المشتركة السعودية الأوزبكية في نوفمبر المقبل، سيكون فيها مفاجأة لا نستطيع كشفها لكن نطمح أن تكون الاتفاقيات المبرمة فيه بالمليارات في مختلف القطاعات
الثقافة لا تقل أهمية عن بقية القطاعات
بين رئيس مجلس الأعمال السعودي الأوزبكي، أن التعاون الثقافي بين البلدين لا يقل أهمية، حيث يعمل وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن فرحان، على تعزيز العلاقات الثقافية عبر فعاليات مثل "بينالي بخارى"، الذي يهدف إلى بناء جسور ثقافية وتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين.
أبو نيان اختتم حديثه بالتأكيد على أنه في المستقبل، يخطط مجلس الأعمال السعودي الأوزبكي لمواصلة تطوير هذه الشراكة عبر استثمارات جديدة ومبادرات مشتركة، مع تفاؤل بأن الاجتماعات المقبلة ستعلن عن اتفاقيات مبتكرة بمستويات عالية من الالتزام والتعاون، بما يحقق مصالح البلدين.
