"كنداسة" لـ "الاقتصادية" : مشاريع التحلية العملاقة تخفض تكلفة صناعات المياه
"كنداسة" لـ "الاقتصادية" : مشاريع التحلية العملاقة تخفض تكلفة صناعات المياه
دخلت السعودية مرحلة جديدة من مشاريع تحلية المياه العملاقة، التي ستسمح بإنتاج المياه بتكلفة منخفضة جدا، بما يسهم في تقليل الاعتماد على المياه الجوفية واستبدالها بالمياه المحلاة من البحر، ما سيؤثر مباشرة في أسعار الصناعات المعتمدة على المياه مثل صناعة الحديد، العصائر، والمياه المعبأة، وفق ما ذكره لـ "الاقتصادية" الرئيس التنفيذي لشركة "كنداسة" لخدمات المياه عبدالله الطويرقي.
الطويرقي أشار إلى أنه كلما استطعنا إنتاج المياه بسعر أقل كلما انخفضت تكلفة هذه الصناعات، موضحا أن استثمارات الشركة بلغت 400 مليون ريال (باستثناء المصنع الثاني)، تغطي مناطق من ميناء جدة الإسلامي حتى المنطقة الصناعية.
أوضح أن "كنداسة" كانت أول شركة خاصة تبني محطة تحلية في السعودية لتلبية احتياجات الميناء والمنطقة الصناعية الأولى بجدة، قبل أن توسع نطاقها بمد خط تحلية تحت الأرض من ميناء جدة الإسلامي وتزويد مصانع كبرى مثل حديد الراجحي. كما افتتحت محطة جديدة في منطقة الخمرة لتلبية احتياجات المصانع والعملاء هناك.
التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي باتت تؤدي دورا محوريا في تحسين كفاءة الأغشية ومعرفة وقت انتهاء صلاحيتها عبر مؤشرات معينة "متى تحتاج تغيير، ومتى ما زالت تعمل بكفاءة؟" كما تعمل على تقليل استهلاك الطاقة، وهو التحدي الأكبر في صناعة المياه، وفقا للطويرقي.
السعودية تعد أكبر منتج للمياه المحلاة، وتمتلك أكبر سعة تحلية في العالم بإجمالي يصل إلى 4.19 مليون متر مكعب سنويا، وفقا لبيانات وزارة البيئة والمياه والزراعة.
رئيس "كنداسة" أضاف "القطاع الخاص أصبح شريكا أساسيا بعد أن كانت الحكومة هي من تتولى بناء محطات التحلية، وخلال العقد الأخير أصبحت السعودية تركز على مشاريع المياه الضخمة، حيث تتولى الهيئة السعودية للمياه بجانب شركات القطاع الخاص تنفيذ هذه المشاريع، بينما تشتري الحكومة المياه من الشركات وتوفر خزانات إستراتيجية في مختلف المناطق".
كما لفت إلى أن خفض تكلفة إنتاج المياه ينعكس مباشرة على صناعات كبرى مثل الحديد والعصائر والمياه المعبأة، حيث إن المشاريع الضخمة تحقق وفورات الحجم وتخفض سعر المتر المكعب.
"كنداسة" لخدمات المياه (KWS) أول شركة خاصة لتوريد مياه الشرب، تعمل على تحلية مياه البحر وتوزيع المياه الصالحة للشرب على المنطقة الصناعية في جدة والمجمعات السكنية ضمنها، واستلهمت اسمها من محطة تحلية مياه البحر الأولى التي بُنيت في جدة في أوائل القرن الـ19، قبل أن تصبح شركة سعودية مساهمة مشتركة عام 2015.
فيما يخص المياه المقطرة، كشف الطويرقي أن "كنداسة" دشنت خط إنتاج جديد داخل ميناء جدة الإسلامي لتزويد شركات كبرى مثل أرامكو ولوبريف ومصانع السكر باحتياجاتها، بعد أن أوقفت هذه الشركات وحداتها الداخلية الخاصة، واعتبر ذلك "اتجاها جديدا في السوق السعودية، حيث تتحول الشركات للاعتماد على مزودي خدمات متخصصين بدلا من الإنتاج الداخلي".