قال الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي السوري عبد الله ماندو لـ "الاقتصادية" اليوم، إن عدد المتقدمين للمشاركة في الملتقى الأول للمجلس تجاوز 700 مستثمر، جرى اختيار الأنسب منهم، حيث أبدوا جديتهم بوضع خطط استثمارية بقيم تراوح ما بين 50 و100 مليون دولار خلال فترات زمنية معينة، فيما أبدى بعض المستثمرين رغبتهم في ضخ استثمارات تتجاوز 200 مليون دولار خلال السنوات الـ5 المقبلة.

وأكد ماندو أن انعقاد هذا الملتقى يمثل انطلاقة نوعية للشراكة الاقتصادية بين السعودية وسورية، مشيرا إلى أنه جمع عددا من المستثمرين السعوديين مع نظرائهم السوريين سواء المقيمين في السعودية أو القادمين من سورية خصيصا للمشاركة.

وأوضح أن الهدف من اللقاء هو التعريف بالمجلس وقطاعات عمله، والعمل على تسخير الإمكانات السعودية عبر رجال الأعمال المتميزين لقيادة التطور الاقتصادي في سورية، من خلال تبادل الأفكار واستعراض التحديات والاحتياجات والحلول الممكنة بالتعاون مع الجانب السوري.

وأضاف أن المجلس يهدف إلى جعل الرياض الوجهة الاقتصادية الأولى للاستثمار في سورية بالنسبة للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة والإمارات والصين والهند، لتكون السعودية بوابة الثقة نحو السوق السورية.

وفي يوليو الماضي كشف وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح عن توقيع 47 اتفاقية لاستثمار 24 مليار ريال (6.4 مليار دولار) في سورية، موضحا بأن أكثر من 500 شركة سعودية ترغب باستكشاف فرص الاستثمار في سورية.

واستقبلت العاصمة السورية آنذاك وفدا يضم أكثر من 100 شركة من القطاع الخاص و20 جهة حكومية؛ "لتدشين عهد استثماري جديد بين السعودية وسورية"، بحسب بيان صادر عن وزارة الاستثمار.

كما كشف ماندو عن افتتاح أول مكتب للمجلس خلال شهر، سيعمل على مدار الساعة لخدمة المستثمرين السعوديين والسوريين والمستثمرين الدوليين، موضحا أن المكتب سيقدم خدمات أساسية تشمل توفير المعلومات حول الفرص الاستثمارية، والتنسيق المباشر مع الجهات الحكومية السورية، إضافة إلى الإشراف على المشاريع على أرض الواقع وربط المستثمرين بالشركات الاستشارية والتنفيذية.

ولفت إلى أن من أبرز المشاريع المستقبلية للمجلس إطلاق بوابة إلكترونية عالمية تتيح للمستثمرين حول العالم سهولة الوصول إلى خدمات المجلس وميزاته، بما يسهم في تعزيز الشفافية وتسهيل التواصل.