سعودي يحول ورشة صغيرة إلى كيان دعائي بأرباح 400 ألف ريال لـ"الأوردر" الواحد
سعودي يحول ورشة صغيرة إلى كيان دعائي بأرباح 400 ألف ريال لـ"الأوردر" الواحد
"أغلب الشباب اليوم يخاف، يتردد، لا يجازف، وهذا ما يضيع الفرص"، هكذا لخص الرئيس التنفيذي ومالك شركة رفال للدعاية والإعلان، علاء زقزوق، رحلة مجازفته من وظيفة مرموقة براتب 45 ألف ريال إلى بداية عمله الخاص في السعودية.
بعد 23 سنة في الوظيفة التي ارتقى خلالها إلى مدير موارد بشرية، قرر زقزوق في عام 2018 أن يترك السلك الوظيفي لينطلق بورشة صغيرة لم تتجاوز مساحتها 3 * 3 متر، وتصبح بعدها من أشهر شركات تنظيم الإيفنتات والطباعة في السعودية.
يقول في حديثه لـ"الاقتصادية": "كان لدي شغف وفضول أن أبدأ شيئا خاصا في مجال الهدايا والطباعة" ولا سيما مع قلة السعوديين العاملين في المجال آنذاك، وأن غالبية النشاط يدار بطريقة غير احترافية.
وعن تفاصيل القصة، يوضح "بدأت مشروعي بـ 20 ألف ريال، وبحكم أن المحل كان صغيرا بدأت بعاملين اثنين، وكان الإيراد والإنفاق متقاربين دون تحقيق أرباح تذكر"، مضيفا أن ما ساعده على التميز هو السفر، وما توفره سوق الدعاية في الخارج من أفكار جديدة ومبتكرة.
يضيف "بحكم العلاقات والأصدقاء، كان غالبية الطلبات تبحث عن شركة دعاية وإعلان مختصة بالتنظيم، سواء للوكيشن، إذا كان inside أو outside، ومن هنا بدأت بـoutside، بفكرة الكار فالي وهي خدمة الاصطفاف".
زقزوق يشير في قصته إلى أنه بدأ العمل بفكرة الكار فالي في هذا الفترة مع عائلات في الرياض ينفذون فعاليات خيرية، وكانت هذه التنظيمات تجلب طباعة فيستات، كابات، تيشيرتات، خاصة مع انطلاق السوق في هذه المجالات.
وعن أول مكاسبه، يقول "كان تنظيما خارجيا كلفني 8 آلاف ريال، وربحت منه 10.5 ألف ريال"، أما أكبر مبلغ فكان بعد جائحة كورونا لشخص متعاقد مع منافسة حكومية للطباعة والتركيب وعمل معه.
يضيف، أن بعدها توالت المشاريع مع مركز لقاحات المطار، ثم اعتماد شركته من وزارة الصحة ضمن الموردين المعتمدين في مجال الطباعة، ليجمع أرباحا بقيمة 120 ألف خلال 8 أشهر من 20 حدثا، بعد خصم التكاليف.
ومع التوسع في العمل، يستطرد "أجريت دراسة وفتحت ورشة على 250 مترا مربعا، اشتريت ماكينة طباعة، تغليف، ليزر، وبالصدفة، أخذت أول أوردر من من وكالة "ليبتون" بـ 400 ألف ريال لمدة 3 شهور".
واليوم بحسب مرزوق، أصبحت شركته من الشركات الكبرى في السوق، وتتعامل مع الشركات فقط، وفي طور إطلاق متجر إلكتروني للأفراد، وفي طريقها للتحول من شركة صغيرة إلى متوسطة بنهاية السنة.
وحول مقارنته بين الوظيفة والعمل الخاص، يقول "ضيعت 23 سنة في الوظيفة، لو أني استخدمت نفس الجهد، كان وضعي مختلفا، الذي يخاف، يظل في مكانه".