السعودية تسجل أدنى تضخم خلال 5 أشهر عند 2.1 % في يوليو مع هدوء الإيجارات

تباطأ معدل التضخم في السعودية خلال يوليو الماضي إلى 2.1% على أساس سنوي، مسجلا أدنى وتيرة في 5 أشهر، مع هدوء الارتفاع في إيجارات المساكن.

جاء التباطؤ على الرغم من التسارع الطفيف في أسعار الأغذية والمشروبات ، ثاني الأقسام وزنا، إلى 1.6%، بجانب انكماش تكلفة النقل بوتيرة أقل من يونيو.

شهد أكبر أقسام المؤشر وزنا "السكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود" تباطؤا إلى 5.6% مع تباطؤ إيجارات المساكن للشهر التاسع على التوالي.

مع هذه التهدئة سجلت إيجارات المساكن أدنى مستوى في 32 شهرا عند 6.6%، رغم ذلك ظلت إيجارات السكن هي المسهم الرئيسي في التضخم مع صعودها للشهر الـ41 على التوالي.

تضخم أسعار الإيجارات يأتي مع تزايد الطلب على المساكن بالتزامن مع تأسيس الشركات العالمية لمقار إقليمية في السعودية، ما يوجد طلبا على السكن من قبل موظفيها، وتباطؤ المعروض مع انخفاض حركة البناء مع تراجع التمويل العقاري السكني الجديد.

كان صندوق النقد الدولي قد عزا ارتفاع الإيجارات إلى تدفقات العمالة الوافدة وخطط إعادة التطوير الكبيرة في الرياض وجدة.

أشار الصندوق في تقرير مشاورات المادة الرابعة لعام 2025، إلى أن التضخم في السعودية يبقى تحت السيطرة، متوقعا بقائه قرب مستوياته المستهدفة عند 2% مع باطؤ إيجارات المساكن.

إيجارات المساكن

للشهر التاسع على التوالي، تصدرت مكة المكرمة الارتفاعات في إيجارات المساكن في المدن السعودية بـ25.4%، ثم الرياض بـ12.9%، فيما حلت جازان كثالث المدن ارتفاعا.

كانت بريدة أعلى مدن السعودية تضخما في إيجارات المساكن قبل تصدر مكة المكرمة الحالي، فيما خرجت بريدة من قائمة أكبر 3 مدن على غير العادة حتى أن الأسعار فيها انكمشت -10.6% لتكون المدينة الوحيدة التي انكمشت فيها الإيجارات بعد ارتفاعاتها القوية في السابق.

يمكن أن يعزى ارتفاع إيجارات المساكن في مكة المكرمة خلال مع انكماش الأسعار في فترة المقارنة من 2024، وتزايد المعتمرين نتيجة موسم رمضان والبقاء خلال الأسابيع الأولى من شوال الذي يتوافق مع شهر أبريل.
 

إيجارات الرياض

رغم مواصلة ارتفاع إيجارات المساكن في الرياض، إلا أنها تباطأت إلى أدنى مستوى في 28 شهرا.

يأتي ذلك في رابع شهر بعد توجيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي صدر بنهاية مارس الماضي، وحدد 5 إجراءات لتحقيق التوازن في القطاع العقاري في العاصمة الرياض.

إجراءات التوازن العقاري جاءت على خلفية ما تشهده مدينة الرياض من ارتفاعات قياسية في أسعار الأراضي والإيجارات خلال الأعوام الماضية.

التضخم في المدن

أما التضخم عموما بحسب المدن، فتتصدره مكة المكرمة للشهر الثالث على التوالي بـ4.2%، متجاوزة الرياض التي بلغ التضخم فيها 3.5% على التوالي. فيما انكمشت الأسعار في مدينة بريدة فقط.

التضخم الشهري

على أساس شهري، استقر التضخم عند مستوياته للشهر السابق.

التضخم السنوي

وعن متوسط التضخم خلال 2024، فقد تباطأ إلى 1.7% من 2.3% في 2023، ليتوافق بذلك مع توقعات وزارة المالية.

كان التضخم قد ارتفع 2.3% خلال 2023، فيما تشير التوقعات الحكومية إلى بلوغه 1.7% في 2024، و1.9% خلال الأعوام الثلاثة المقبلة من 2025 إلى 2027.

ذروة التضخم

سجل التضخم في السعودية ذروته خلال أغسطس 2020 عند نحو 6.2% بعد أن رفعت الحكومة السعودية ضريبة القيمة المضافة من 5 إلى 15% بدءا من يوليو 2020 مع تضرر إيرادات الدولة من جراء تراجع أسعار النفط بالتزامن مع جائحة كورونا، فيما بدأ معدل التضخم في التباطؤ بعد مرور عام على رفع الضريبة مع انتفاء أثرها.

الأوزان

تصدر قسم "السكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود" أوزان الأقسام الـ12 المكونة للتضخم، ثم "الأغذية والمشروبات"، و"النقل" ثالثا.

وحدة التحليل المالي