تحولت شركة "هرفي" السعودية العاملة في قطاع المطاعم السريعة وإنتاج الخبز والمعجنات والحلويات، للربحية في الربع الثاني من العام الجاري، بعد أربعة فصول من تحقيق الخسائر، وتراجع حدة الخلافات داخل الشركة.
جاءت الأرباح عند 900 ألف ريال تقريبا مقابل خسارة في الربع المماثل من العام السابق بلغت 24 مليون ريال، وجاءت الأرباح أفضل من متوسط التوقعات التي كانت تميل نحو تسجيل الخسائر.
وأرجعت الشركة وفق بيان نشر في "تداول" أسباب التحول للربحية إلى انخفاض المصروفات العمومية والإدارية، وتراجع مصاريف التمويل، وانخفاض مصروف الزكاة رغم انخفاض المبيعات، وزيادة مصاريف البيع والتسويق.
حققت الشركة إيرادات بلغت 285 مليون ريال بتراجع 6% على أساس سنوي، بينما جاءت أعلى عن الربع السابق بـ7%. وبحسب إعلان الشركة أرجع سبب ذلك إلى التغير في المبيعات دون أو توضح أية تفاصيل أخرى.
هامش إجمالي الربح بلغ 27% لتسجل أعلى مستوياتها منذ الربع الثاني من العام 2022، ما يُظهر تحسنا في ضبط المصاريف.
إستراتيجية للتحول للربحية
وضعت شركة "هرفي" إستراتيجية جديدة للعودة إلى النمو خلال عام 2025، تركز على تعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحسين تجربة العملاء، وزيادة الحصة السوقية، من خلال خفض التكاليف وتطوير الموارد البشرية.وتشمل الخطة إعادة هيكلة أداء الفروع، وإغلاق أو دمج المواقع الضعيفة، وتوسيع خدمات الطلبات من السيارات باستخدام التكنولوجيا الحديثة. كما تعمل الشركة على تطوير تجربة العملاء. وتشمل الإستراتيجية أيضا رفع كفاءة قطاعي المخابز واللحوم عبر تحسين الجودة والتوزيع، ودفع الابتكار التسويقي لدعم تنافسية العلامة التجارية وتعزيز النمو المستدام.
أرباح بعد انتهاء الخلافات
فصول الخسائر في العام السابق، تزامنت مع تصاعد الخلافات الإدارية، تقاذفت خلالها الاتهامات والبيانات والتصريحات. فبعد مطالبات بعزل رئيس مجلس الإدارة من قبل المساهم والرئيس التنفيذي السابق أحمد السعيد، بدعوى تدهور الأداء وتحقيق خسائر متتالية، جاء رد الشركة، متهمة السعيد باستغلال النفوذ، وتعيين أقاربه، وتحويل مبالغ ضخمة من حساب الشركة، بل ورفع إيجارات عقاراته المؤجرة لها.وتحرك المساهم الأكبر "صافولا" لعزل محمد الشتوي من مجلس الإدارة، في خطوة وصفها الشتوي بـ"المفاجئة"، مؤكدا أن التهم المنسوبة إليه قد بت فيها قضائيا لصالحه وفقا لتصريحه لـ"الاقتصادية". وبينما يؤكد الشتوي أن خلافه مع صافولا غير مبرر، ليصبح ثالث طرف يدخل مضمار النزاعات خلال العام الماضي.
وحدة التحليل المالي
