خلال ساعات.. ترمب يعلن استثمار جديد من "أبل" بقيمة 100 مليار دولار
من المقرر أن يُعلن الرئيس دونالد ترمب أن شركة "أبل" ستلتزم بإنفاق 100 مليار دولار إضافية على التصنيع المحلي، في أحدث تعهّد من عملاقة التكنولوجيا لزيادة إنتاجها داخل الولايات المتحدة، وسط سعي الشركة لتجنّب الرسوم الجمركية العقابية على هواتف "أيفون" الرئيسية.
يتضمن الإعلان الذي سيُدلى به من البيت الأبيض اليوم الأربعاء برنامج تصنيع جديد يهدف إلى جلب مزيد من سلسلة التوريد الخاصة بـ"أبل" إلى داخل الولايات المتحدة، مع التركيز على تصنيع مكونات إضافية أساسية محلياً، وفقاً لمسؤول في البيت الأبيض قدّم تفاصيل الإعلان بشرط عدم الكشف عن هويته.
"أبل" تواجه الرسوم بالاستثمارات
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، تايلور روجرز، في بيان: "أجندة الرئيس ترمب الاقتصادية التي تضع أميركا أولاً نجحت في تأمين استثمارات بقيمة تريليونات الدولارات تدعم بدورها الوظائف والشركات الأميركية".
أضافت: "الإعلان الصادر اليوم مع شركة "أبل" انتصار جديد لقطاعنا التصنيعي، وسيساهم في الوقت نفسه في إعادة إنتاج المكونات الحيوية إلى داخل البلاد لحماية الأمنين الاقتصادي والوطني للولايات المتحدة".
لم ترد "أبل" فوراً على طلب للتعليق.
في وقت سابق من العام الجاري، حذّر ترمب من أنه سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على الأقل على "أبل" إذا لم تنقل تصنيع هاتف "أيفون" إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد يوم واحد من اجتماعه مع رئيسها التنفيذي، تيم كوك، في البيت الأبيض.
ويقود تيم كوك جهود "أبل" للحصول على استثناء خاص لخطوط إنتاج هواتف "أيفون"، التي تُصنّع حالياً بشكل رئيسي في الصين والهند.
تعهدات "أبل" تصل لـ600 مليار دولار
كانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق أنها تخطط لإنفاق 500 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة، ويشمل ذلك العمل على منشأة جديدة لتصنيع الخوادم في هيوستن، وأكاديمية للموردين في ميشيغان، فضلاً عن إنفاق إضافي مع مورّديها الحاليين داخل البلاد. وقال البيت الأبيض إن إعلان اليوم الأربعاء سيرفع إجمالي التزام "أبل" الاستثماري التراكمي إلى 600 مليار دولار.
يأتي هذا الإعلان في وقت يستعد فيه ترمب للكشف عن خطط لفرض رسوم جمركية على جميع المنتجات التي تحتوي على رقائق أشباه الموصلات، بدءاً من الأسبوع المقبل. وفي سياق منفصل، من المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس على عدد كبير من الشركاء التجاريين حيّز التنفيذ يوم الخميس.
وخلال الولاية الأولى لترمب، نجحت "أبل" في الحصول على إعفاءات جمركية لمنتجاتها. وإذا تمكن كوك من تأمين إعفاء مرة أخرى، فسيُجنب الشركة تكاليف الرسوم، التي توقّع المحللون أن تأكل هوامش أرباحها وتزيد من التكاليف على المستهلكين، وعلاوة على ذلك، قد يوفر للشركة ميزة تنافسية أمام منافسين أجانب مثل "سامسونغ إلكترونيكس".
شركات أخرى تلتزم باستثمارات
يعد كشف "أبل" هو الأحدث ضمن سلسلة من الإعلانات التي أدلى بها ترمب إلى جانب قادة شركات كبرى أعلنوا عن خطط لتعزيز بصمتهم داخل الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق من العام الجاري، أعلن ترمب عن استثمار بقيمة 100 مليار دولار في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي من قبل شركات "أوراكل" (Oracle Corp) و"سوفت بنك" (SoftBank Group Corp) و"أوبن إيه آي" (OpenAI Inc)، مع استهداف رفع هذا الرقم إلى ما لا يقل عن 500 مليار دولار، في مسعى لتعزيز الابتكار الأميركي في مجالي التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. ولاحقاً، أعلنت "أوبن إيه آي" و"أوراكل" عن خطط لتطوير قدرة إضافية لمراكز البيانات في الولايات المتحدة تبلغ 4.5 غيغاواط، ضمن شراكة موسعة بين الطرفين.
ترمب يؤمن صفقات ضخمة
كما كثف الرئيس جهوده لعقد شراكات مع لاعبين أساسيين في قطاع الرقائق، معلناً أن شركة "إنفيديا" (Nvidia Corp)، التي تهمين على مجال رقائق نماذج الذكاء الاصطناعي، تخطط لإنتاج بنية تحتية للذكاء الاصطناعي بقيمة تصل إلى نصف تريليون دولار داخل الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة، من خلال شراكات تصنيع.
وجعل ترمب من تأمين الاستثمارات جزءاً محورياً من مفاوضاته مع الدول الأخرى في القضايا الجيوسياسية، مثل التجارة.
وتضمنت صفقة الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي اتفاقاً يلتزم فيه التكتل بشراء منتجات طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار، إلى جانب استثمار 600 مليار دولار داخل الولايات المتحدة، بينما تتضمن صفقة ترمب مع اليابان إنشاء صندوق بقيمة 550 مليار دولار لتنفيذ استثمارات في البلاد.