"سابك": التحديات في سوق البتروكيماويات تحتم الإسراع في خفض التكاليف
أكد الرئيس التنفيذي لشركة سابك، المهندس عبدالرحمن الفقيه، أن برنامج إعادة الهيكلة الذي بدأ تطبيقه هذا العام، بدأ يُظهر نتائج إيجابية، مشيرًا إلى أن هذه النتائج ستنعكس على أداء الشركة خلال العام الجاري والسنوات المقبلة.
وأوضح الفقيه، في رده على سؤال "الاقتصادية" خلال المؤتمر الصحافي لنتائج الشركة للربع الثاني، أن سابك تعمل بشكل مستمر على خفض التكاليف وإعادة ترتيب محفظتها الاستثمارية بما يتوافق مع التحديات المتغيرة في قطاع البتروكيماويات.
من جانبه، قال صلاح الحريقي، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في “سابك”، إن التحديات الحالية في السوق تفرض على الشركة التحرك بسرعة أكبر نحو خفض التكاليف وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
وأشار الحريقي إلى أن لدى الشركة برنامجين إستراتيجيين لتحقيق هذه الأهداف، الأول يتعلق بتحول شامل يتوقع أن يحقق مكاسب مالية بقيمة 3 مليارات دولار بحلول 2030.
أما البرنامج الثاني فهو يركز على مراجعة المحفظة الاستثمارية، وقد بدأ تنفيذه منذ العام الماضي، ومن أبرز نتائجه بيع حصة الشركة في كل من شركة “حديد” و”ألبا”، إضافة إلى دراسة خيارات إستراتيجية لشركة “غاز”، بما في ذلك الطرح العام المحتمل.
وفيما يخص الإنفاق الرأسمالي، أكد الرئيس التنفيذي أن خطة خفض التكاليف لن تؤثر في حجم الإنفاق الرأسمالي المخصص للعام الحالي الذي يتراوح ما بين 3 و3.5 مليار دولار.
وأوضح أن ما تسميه سابك "تحسين الأعمال" يتم من خلال مراجعة دورية لمحفظة الشركة، وقد نتج عن هذه الإستراتيجية خلال الربع الثاني إغلاق وحدة التكسير الإثيليني في مصنع “تيسايد” بالمملكة المتحدة، ما أدى إلى تسجيل مخصصات وانخفاض في قيمة الأصول بقيمة 3.78 مليار ريال، وهو ما انعكس سلبا على النتائج المالية للربع الثاني.
نتائج مالية أسوأ من التوقعات
خلال الربع الثاني من العام الجاري، استقرت مبيعات سابك عند 35.6 مليار ريال، في حين سجلت الشركة صافي خسارة بقيمة 4.1 مليار ريال، وهو أسوأ من توقعات المحللين، ما عزته الشركة أساسا إلى تكاليف إغلاق وحدة "تيسايد".
وعلى الرغم من الخسائر الفصلية، أعلن مجلس إدارة "سابك" توزيع أرباح نقدية بواقع 1.5 ريال للسهم، وبإجمالي قدره 4.5 مليار ريال عن النصف الأول من 2025.
استقرار التوقعات المستقبلية
وبشأن آفاق السوق، أشار الرئيس التنفيذي إلى أن الطلب على الصناعات النهائية من المتوقع أن يظل مستقرا خلال الربع الثالث من العام، مقارنة بالربع الثاني، في معظم القطاعات.
وحدة التحليل المالي