الراجحي يأمل العودة في الربع الأخير بعد الإصابة.. ويتوقع نقله لرياضة المحركات عربيا
يأمل السائق السعودي يزيد الراجحي حامل لقب رالي دكار في العودة للمنافسات بحلول الربع الأخير من موسم 2025 بعدما تعرض لحادث مروع في الأردن في أبريل الماضي تسبب في إصابته بكسر في فقرتين بالعمود الفقري.
في يناير الماضي، أصبح الراجحي (43 عاما) أول سعودي يفوز برالي دكار الذي استضافته المملكة بعدما أنهى السباق المكون من 12 مرحلة متفوقا بفارق 4 دقائق و33 ثانية على أقرب منافسيه الجنوب إفريقي هينك لاتيجان.
أقيم سباق التحمل على الطرق الوعرة، الذي انتقل للسعودية في 2020 بعد عقد من الزمان شهد إقامته في أمريكا الجنوبية، في السابق بين باريس والعاصمة السنغالية دكار قبل نقله بسبب مخاوف أمنية.
الراجحي الذي يسابق الزمن للتعافي بعدما انقلبت سيارته في رالي الأردن وتعرض ملاحه الألماني تيمو جوتشالك لإصابات خطيرة، قال لرويترز "الحمد لله، أتماثل للشفاء تدريجيا بعد الإصابة التي تعرضت لها في العقبة أبريل الماضي خلال المشاركة في باها الأردن، وأتابع البرنامج العلاجي والتأهيلي بدقة تحت إشراف فريق طبي متخصص، وسط روح معنوية عالية وإصرار كبير على العودة".
السائق السعودي الذي ينافس بفريق يحمل اسمه أضاف "من المتوقع بإذن الله العودة للمشاركة في المنافسات في الربع الأخير من موسم 2025 بدءا من رالي البرتغال في سبتمبر المقبل، بعد أن اضطرتني الإصابة للتوقف المؤقت رغم البداية القوية للموسم، وأواصل الاستعداد للعودة إلى ما تبقى من روزنامة (جدول) الموسم والتي تشمل بطولات كأس العالم للراليات الصحراوية القصيرة (الباها)، وبطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة إضافة إلى بطولة السعودية للراليات الصحراوية".
بعدما دخل تاريخ الراليات بفوزه بواحد من أكبر وأصعب سباقات التحمل في العالم، أعرب الراجحي عن أمله في الاحتفاظ باللقب عندما تنطلق نسخة 2026 في بلاده أيضا مطلع العام المقبل.
وقال يزيد "الفخر والسعادة لا تسعني بهذا اللقب بعدما حققنا الفوز في دكار بفريق خاص لا ينتمي لمصنع وذلك لأول مرة منذ أكثر من 25 عاما في نقطة تحول بارزة في مسيرة رياضة المحركات"، مضيفا "شعوري لا يوصف، كان هذا التتويج محطة استثنائية في مسيرتي ليس فقط كإنجاز شخصي بل كرسالة أمل وطموح لأبناء المملكة التي تولي اهتماما خاصا بتطوير رياضة المحركات وفتح آفاق جديدة للمنافسة والتميز على المستوى الدولي".
السعودية استثمرت بسخاء في قطاع الرياضة بمختلف أشكاله وصوره في السنوات الأخيرة وتستضيف سباقا للجائزة الكبرى في فورمولا 1 إضافة عديد من الفعاليات الأخرى المرموقة في رياضة المحركات.
الراجحي أبدى تفاؤله الكبير بمستقبل رياضة المحركات في المملكة "التي تمضي بخطى واثقة نحو الريادة العالمية في مجال رياضة السيارات ضمن رؤية 2030، التي أولت اهتماما بالغا بتطوير هذا القطاع الحيوي واستضافة أبرز الفعاليات العالمية، قائلا "باتت المملكة اليوم مركزا دوليا لرياضة المحركات، باستضافتها لرالي دكار وفورمولا 1 وفورمولا ئي وإكستريم ئي وبطولات الراليات الصحراوية وغيرها، مدعومة ببنية تحتية متطورة وكوادر وطنية طموحة".
نقلة نوعية متوقعة
عربيا توقع الراجحي اهتماما أوسع برياضة المحركات مع استضافة قطر لسباقات في فورمولا 1 وبطولة العالم للدراجات النارية وتنظيم البحرين والإمارات لسباقي جائزة كبرى لفورمولا 1 أيضا، وقال "أتوقع أن تشهد المنطقة نقلة نوعية في الاهتمام برياضة السيارات مع توسع البطولات وزيادة عدد السائقين لكن يجب بناء منظومة تأهيل متكاملة للفئات السنية وتوفير فرص احتكاك دولي لتخريج سائقين محترفين من الدول العربية على المدى الطويل".
دوليا يؤمن الراجحي بأن السعودية والمنطقة العربية "مقبلة على دور محوري في تشكيل مستقبل رياضة المحركات، ليس فقط كمضيفين، بل كمنافسين حقيقيين على البطولات من خلال فرق وأبطال يحملون رايات أوطانهم ويحققون الإنجازات على أعلى المستويات". وأعلنت السعودية في وقت سابق من العام الجاري أن امتلاك فريق يشارك في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات قد يكون الخطوة التالية للبلاد بعد رعاية الرياضة واستضافة أحد سباقات البطولة.
استضافت السعودية سباقات فورمولا 1 لأول مرة عام 2021، فيما يعد عملاق الطاقة أرامكو شريكا عالميا للرياضة. وترتبط دول أخرى في الشرق الأوسط تستضيف سباقات في فورمولا 1 بالرياضة، إذ يملك جهاز قطر للاستثمار حصة في فريق أودي الذي سيشارك لأول مرة في بطولة العالم العام المقبل.
كما أن صندوق الثروة السيادي البحريني هو المساهم الرئيسي في فريق مكلارين بطل الصانعين العام الماضي، واستحوذت مجموعة (سي.واي.في.إن) القابضة في أبوظبي أخيرا على شركة مكلارين أوتوموتيف.