ممر لوجستي يرفع الطاقة الاستيعابية لميناء جدة الإسلامي 10%
ضمن مشروع يرفع الكفاءة التشغيلية لحركة الشاحنات، ويزيد الطاقة الاستيعابية لميناء جدة الإسلامي 10%، وضع وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للموانئ "موانئ" المهندس صالح الجاسر حجر الأساس للممر اللوجستي الرابط بين ميناء جدة الإسلامي والمنطقة اللوجستية بالخمرة.
المشروع الذي وقعته الهيئة بقيمة تتجاوز 689 مليون ريال يهدف إلى تنفيذ عمر لوجستي مخصص ومباشر يربط ميناء جدة الإسلامي بالمنطقة اللوجستية بالخمرة، عبر مسار خاص مكرس للشاحنات بطول 17 كلم.
ويضم الممر مسارين في كل اتجاه، كما يصل عدد الجسور الممتدة على طول مسار الطريق إلى 12 جسراً؛ وذلك لتسهيل حركة مرور الشاحنات المتجهة من ميناء جدة الإسلامي إلى المنطقة اللوجستية بالخمرة، دون الحاجة لاستخدام شبكة النقل الداخلية للمدينة.
وقال وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر إن الممر اللوجستي المباشر سيسهم في رفع الكفاءة التشغيلية لحركة الشاحنات، وزيادة الطاقة الاستيعابية لميناء جدة الإسلامي بنسبة 10%، كما يعزز تكامل أنماط النقل، ودعم أعمال سلاسل الإمداد، وتطوير البنية التحتية.
وأضاف أن مشروع الممر اللوجستي المحمي يسهم في تسهيل مرور الشاحنات، وتحسين كفاءة الحركة المرورية، وتعزيز سلامة مستخدمي الطرق في محافظة جدة، وتقليل الزحام المروري داخل المدينة، عبر فصل حركة الشاحنات عن المسارات العامة في شبكة الطرق ، مما يعزز انسيابية الحركة المرورية بالمنطقة المحيطة بميناء جدة الاسلامي.
ويتضمن مشروع الممر اللوجستي منافذ للصيانة والطوارئ، ونظام كامل لتصريف الأمطار، فيما يعمل على تحسين جودة الحياة عبر تقليل الانبعاثات الكربونية، وتجنب تكدس الشاحنات.
المشروع يحقق فوائد متعددة للناقلين، والمستوردين، والمصدرين، ومستخدمي المنطقة اللوجستية، والخطوط الملاحية، من خلال تسهيل عملية نقل البضائع والحاويات، وتعزيز كفاءة سلاسل الإمداد، إضافة إلى المساهمة في طرح فرص استثمارية جديدة بالمنطقة.
يُذكر أن ميناء جدة الإسلامي يُعد مركزًا لوجستيًا وتجاريًا هامًا على ساحل البحر الأحمر، ويمتد على مساحة 12,5 كيلو متراً مربعاً، ويحتوي على 62 رصيفاً، كما يضم عدداً من المحطات المتخصصة والتجهيزات المتطورة.