ارتفاع الطلب على الشحن الجوي عالميا 2.2% والحركة بين أمريكا وآسيا تتأثر بسياسات ترمب
ارتفع إجمالي الطلب على الشحن الجوي عالميا 2.2% على أساس سنوي خلال شهر مايو الماضي، وفقا لبيانات نشرها الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) اليوم الاثنين.
كذلك، زادت سعة الشحن الجوي، التي تقاس بالطن-كيلومتر 2% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مع نمو 2.6% في السعة المرتبطة بالعمليات الدولي، وفقا للبيانات التي حصلت "الاقتصادية" على نسخة منها.
الاتحاد ذكر أن انخفاضا بلغ 10.7% في حركة المرور على خط التجارة من آسيا إلى أمريكا الشمالية يظهر الأثر السلبي "للسياسات التجارية الأمريكية المتغيرة".
بيد أنه أكد وجود مرونة في قطاع الشحن الجوي ساعدت شركات الشحن على استيعاب الاحتياجات اللازمة لتلبية طلب سلاسل التوريد من خلال إرجاء أو تغيير مسار الشحنات أو تسريعها بمرونة.
عزا الاتحاد نمو الطلب على الشحن الجوي إلى زيادة الإنتاج الصناعي العالمي 2.6% على أساس سنوي في أبريل الماضي، ونمو حجم الشحن الجوي خلال الشهر ذاته 6.8%، متجاوزاً نمو تجارة البضائع العالمية بنسبة 3.8%.
وانخفضت أسعار وقود الطائرات في مايو 18.8% على أساس سنوي و4.3% على أساس شهري، بحسب بيانات الاتحاد.
لكن التصنيع العالمي انخفض الشهر الماضي، حيث تراجع مؤشر مديري المشتريات إلى 49.1، أي أقل من مستوى 50 الذي يشير إلى النمو.
ظلت طلبيات التصدير كذلك في المنطقة السلبية عند 48، ما يظهر الضغوط الناجمة عن التغييرات الأخيرة في السياسة التجارية الأمريكية، وفقا لـ"أياتا".
نمو إقبال المسافرين على الرحلات الجوية خلال مايو
نما إجمالي طلب الركاب على السفر جوا 5% في مايو، مع نمو بنسبة مماثلة في السعة الإجمالية، بحسب البيانات.
ارتفع الطلب الدولي بنسبة 6.7%، وزادت الطاقة الاستيعابية للرحلات الدولية 6.4% على أساس سنوي.
وقال الاتحاد: "كان نمو الطلب على السفر الجوي متفاوتا في شهر مايو. على الصعيد العالمي، سجل القطاع نموا بنسبة 5%، حيث احتلت منطقة آسيا والمحيط الهادئ الصدارة بنسبة 9.4%. وكانت أمريكا الشمالية هي المنطقة الشاذة التي سجلت انخفاضا بنسبة 0.5%، مدفوعة بانخفاض بنسبة 1.7% في السوق المحلية الأمريكية".
أضاف: "تذكرنا الاضطرابات الحادة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط في أواخر شهر يونيو بأن عدم الاستقرار الجيوسياسي لا يزال يمثل تحديًا في بعض المناطق، حيث تحافظ شركات الطيران على عملياتها بأمان مع الحد الأدنى من الإزعاج للركاب".
يعد تأثير عدم الاستقرار هذا على أسعار النفط، التي ظلت منخفضة طوال شهر مايو، "عاملا بالغ الأهمية يجب مراقبته"، بحسب الاتحاد.