الوليد والحبيب يتصدران قائمة أكثر المستثمرين الأفراد حصولا على التوزيعات النقدية

جنى المستثمرون الأفراد الذين يمتلكون حصصا تفوق 5% في الشركات المدرجة في السوق السعودية "تاسي" ما يقارب 2.5 مليار ريال من التوزيعات النقدية خلال عام 2024، وفقا لوحدة التحليل المالي في صحيفة الاقتصادية.

بحسب البيانات، بلغ عدد الأفراد الذين يملكون حصصا تفوق 5% بنهاية العام الماضي نحو 140 فردا في قرابة 150 شركة، إلا أن 62 مستثمرا فقط حصلوا على توزيعات نقدية من شركاتهم، في حين لم توزع الشركات الأخرى أرباحا ما حرم بقية المساهمين من العوائد النقدية.

الوليد بن طلال في الصدارة
تصدر الأمير الوليد بن طلال قائمة أعلى الأفراد حصولا على التوزيعات النقدية، وذلك عبر ملكيته البالغة 78.1% في شركة المملكة القابضة، التي أعلنت عن توزيعات نقدية بقيمة 1.04 مليار ريال، ما يعني أن نصيبه منها بلغ نحو 810.7 مليون ريال.

بلغ العائد النقدي للسهم من "المملكة القابضة" نحو 0.28 هللة، ما يعادل 3.3% من القيمة السوقية للسهم، بينما سجلت الشركة أرباحا تجاوزت 1.2 مليار ريال، بنمو بلغ 22%، مستفيدة من محفظتها الاستثمارية المتنوعة في مجالات العقار والضيافة والأسهم.

سليمان الحبيب ثانيا
حل الدكتور سليمان الحبيب في المرتبة الثانية من حيث أعلى التوزيعات النقدية بين المساهمين الأفراد، من خلال ملكيته البالغة 40% في "مجموعة الدكتور سليمان الحبيب للخدمات الطبية"، التي أعلنت عن توزيعات نقدية لعام 2024 بلغت 1.7 مليار ريال، لتصل حصة الحبيب منها إلى نحو 668.3 مليون ريال.

وارتفعت توزيعات المجموعة بنسبة 10% مقارنة بالعام السابق، مستمرة بذلك في مسار تصاعدي منذ إدراجها في السوق الرئيسية.

وخلال السنوات الـ5 الماضية، بلغت التوزيعات التراكمية التي حصل عليها المستثمر سليمان الحبيب قرابة 2.5 مليار ريال، بدعم من النمو المتواصل في أعمال المجموعة.

ومع ذلك، يقدر العائد النقدي الحالي للسهم 1.8% فقط من القيمة السوقية للمجموعة، ما يعكس مستوى التوزيع مقارنة بسعر السهم.

بقية كبار المستثمرين
جاء حمد الصقري في المرتبة الثالثة بتوزيعات بلغت 140.7 مليون ريال من شركة لجام للرياضة التي يمتلك فيها حصة 51.2%، تبعه يوسف جمجوم بحصة توزيعات بلغت 89.2 مليون ريال.

كما حصل 3 من كبار مساهمي شركة المواساة (ناصر السبيعي، محمد السبيعي، سليمان السليم) على توزيعات تراوحت بين 70 و75 مليون ريال لكل منهم.

زيادة التوزيعات النقدية التي شهدتها السوق عام 2024 تؤكد على الدور المحوري للعوائد في توجيه قرارات المستثمرين الأفراد، خصوصا في بيئة تتسم بارتفاع معدلات الفائدة وزيادة المنافسة مع أدوات استثمارية أخرى.

ومع تجاوز العائد للسوق مستوى 4.2%، لبعض الوقت، فإن الأسهم خصوصا القيادية منها قد تصبح خيارا استثماريا على مستوى العائد والمخاطرة.

وحدة التحليل المالي