تخطط الصين لتوظيف تكنولوجيات تعدين جديدة، وتكثيف جهودها لزيادة إنتاج الذهب خلال السنوات الثلاث المقبلة، في ظل ارتفاع الطلب على المعدن النفيس وسط توترات جيوسياسية متصاعدة.

بحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، في خطة تطوير صناعة الذهب للفترة 2025-2027، الصادرة يوم الاثنين، تعهدت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات وثماني وكالات أخرى برفع احتياطيات الصين من الذهب بنسبة تراوح بين 5 و10%، وزيادة إنتاج الذهب بأكثر من 5%.

قالت الوزارة في بيان "يعد الذهب موردا معدنيا استراتيجيا يتمتع بخصائص السلع والعملات، وله أهمية كبيرة في الحفاظ على الأمن الصناعي والمالي الوطني"، مضيفة "أن صناعة الذهب في الصين لا تزال تواجه تحديات كبيرة، مثل ضعف تأمين الموارد وصعوبة تلبية الطلب من صناعات التكنولوجيا الرئيسة".

وأضافت الوزارة: "تهدف خطة العمل إلى تعزيز التنمية عالية الجودة وتأمين السلامة العالية لصناعة الذهب".

تُعدّ الصين أكبر مستهلك للذهب في العالم للعام الثاني عشر على التوالي، وفقًا لجمعية الذهب الصينية، التي أفادت باستيراد 985.31 طنًا العام الماضي. وبلغ إنتاج الذهب 377.24 طنًا العام الماضي، ما يرسخ مكانة الصين أكبر مُنتج للذهب في العالم منذ 18 عامًا.

يعتمد ثاني أكبر اقتصاد في العالم على الواردات لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك. وفي أبريل، ارتفعت واردات الصين من الذهب إلى أعلى مستوى لها في 11 شهرًا عند 127.5 طنًا، وفقًا لبيانات الجمارك الصينية.

بلغت احتياطيات الذهب لدى بنك الشعب الصيني 2296.37 طنًا بنهاية الشهر الماضي، حيث زادها البنك المركزي الصيني على مدار سبعة أشهر متتالية.

وتدعو الخطة إلى أن يأتي أكثر من 70% من القدرة الإنتاجية لمعالجة الذهب في الدولة من مناجم تعالج أكثر من 500 طن من خام الذهب يوميًا.

ولتعزيز القدرة الإنتاجية، تحث الخطة على تسريع عمليات التنقيب في المناطق الغربية، وتمديد العمر التشغيلي للمناجم القائمة وزيادة طاقتها الإنتاجية، وفتح مناجم جديدة، إضافة إلى تعزيز إعادة التدوير.

كما أشارت الخطة إلى أن تكنولوجيات التعدين ومعداته الجديدة المناسبة لاستخراج الذهب على أعماق تتجاوز ألفي متر، واستخراج الذهب دون استخدام السيانيد، من شأنها أن تسهم في زيادة الاحتياطيات.