محطات تبريد في المشاريع السعودية الكبرى لخفض استهلاك الكهرباء 50%
تنفذ السعودية محطات "تبريد المناطق" في المشاريع الكبرى التي يتجاوز استهلاكها 15 ألف طن من التبريد، بهدف خفض استهلاك الكهرباء 50%، وفق ما ذكره لـ"الاقتصادية" العضو المنتدب لشركة "تكييف" سامر أبو صاع.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر تبريد المناطق العالمي في جدة، الذي أقيم تحت شعار "إطلاق إمكانيات التبريد المركزي لقطاع بناء مستدام في السعودية" بمشاركة 300 جهة محلية ودولية.
ونظام تبريد المناطق، هو نظام لتبريد المباني السكنية أو المباني الصناعية والتجارية عن طريق مياه مبردة قادمة من محطة مركزية تصل إلى عدة مباني عبر شبكة من الأنابيب.
ويختلف هذا النظام عن أنظمة التكييف أو التبريد التقليدية الأخرى كونه يحتوي على وحدة تبريد واحد تزود عدة مباني، وفي الأنظمة الأخرى يحتوي كل مبنى على وحدة تبريد خاصة به.
قال أبو صاع، الذي يشغل أيضا منصب رئيس المؤتمر الدولي لتبريد المناطق، إن التكييف يستهلك نحو 70% من الكهرباء في السعودية، ما يجعل محطات تبريد المناطق حلا محوريا لتقليل الهدر ورفع كفاءة الاستهلاك.
أضاف، أن السعودية تعد الأكبر خليجيا من حيث الطلب على التبريد المركزي، ولا سيما العاصمة الرياض التي تتصدر حجم الطلب مقارنة ببقية المناطق.
أبو صاع أوضح أن الاستثمارات المقدرة لمحطات التبريد تراوح بين 100 مليون ريال ومليار ريال للمشروع الواحد، وفقا لحجمه، وفي حين يكون استخدام محطات التبريد إلزاميا في المشاريع الضخمة التي تتجاوز حاجتها 15 ألف طن تبريد، مثل مشاريع القدية والدرعية، يُترك الخيار للمنفذين في المشاريع الصغيرة.
أشار إلى أن تكلفة محطة التبريد الخاصة بمشروع القدية، بلغت 500 مليون ريال، بطاقة تبريد 40 ألف طن، وتعد نموذجا متقدما للتبريد المركزي من حيث الكفاءة والجدوى الاقتصادية.