الأجانب يرفعون مشترياتهم الصافية في الأسهم السعودية 160% خلال أسبوع
سجل المستثمرون الأجانب ارتفاعا ملحوظا في صافي مشترياتهم من الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 162% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، تزامنا مع تنفيذ " فوتسي راسل" للمراجعة الدورية لمؤشراتها، وفي إشارة على استقرار ثقة المستثمر الأجنبي رغم التطورات الجيوسياسية في المنطقة.
المستثمرون الأجانب سجلوا بجميع فئاتهم مشتريات صافية بقيمة 1.3 مليار تقريبا، مقارنة بصافي مشتريات للأسبوع الماضي والتي بلغت 484 مليون ريال، بحسب بيانات "تداول".
جاءت غالبية هذه المشتريات من قبل المستثمرين الأجانب المؤهلين، بالإضافة إلى المستثمرين عبر اتفاقيات المبادلة، فيما سجل الأجانب المقيمون صافي مبيعات طفيف بلغ نحو 18 مليون ريال فقط.
كما ساهم تركيز المستثمرين الأجانب في السوق من فئة الخاملين أو ما تعرف "Passive Investors" في عملية استقرار التعاملات الأجنبية بشكل جيد، خاصة وأن هذه الفئة تعتمد على الشراء والبيع بشكل آلي من خلال المؤشرات التي يتبعونها.
بنهاية الأسبوع، شكلت ملكية الأجانب 4.3% من إجمالي السوق، ونحو 11.4% من الأسهم الحرة، فيما بلغت القيمة السوقية لملكية الأجانب نحو 388.4 مليار ريال.
السوق السعودي أنهى تعاملات الأسبوع الماضي على تراجع بنسبة 2.1%، مسجلا أدنى إغلاق أسبوعي منذ أكتوبر 2023، ويعد هذا التراجع امتدادا للاتجاه الهابط الذي بدأ منذ فبراير الماضي، ليسهم ذلك في ارتفاع العوائد النقدية التي بلغت أعلى مستوياتها خلال 10 أعوام عند 4.3%، كما انخفضت مكررات الربحية إلى مستويات متدنية مقارنة بالسنوات السابقة.
الأفراد يعاودون الشراء
رغم تراجع السوق، إلا أن تعاملات المستثمرين الأفراد السعوديين كانت إيجابية، حيث حققوا صافي مشتريات بلغت نحو 250 مليون ريال، بعد أن سجلوا صافي مبيعات في الأسبوع السابق بقيمة 50 مليون ريال.
في المقابل، اتجهت المؤسسات المحلية والمستثمرون الخليجيون إلى البيع، إذ سجلت المؤسسات السعودية صافي مبيعات بلغت 1.3 مليار ريال، كانت النسبة الأكبر منها عبر الصناديق الاستثمارية ثم الشركات.
أما المستثمرون الخليجيون والذين تشكل ملكيتهم 0.7% من السوق، فسجلوا صافي مبيعات قدره 236 مليون ريال، معظمها تمت من خلال المؤسسات الخليجية.
وحدة التحليل المالي