"السعودية للكهرباء" تسعى لاقتراض مليار دولار لتمويل مشروعات جديدة

تسعى الشركة السعودية للكهرباء إلى الحصول على قرض بقيمة مليار دولار بهدف تمويل مشروعات جديدة، من بينها توسيع محطة لتوليد الكهرباء، وفقاً لما أفاد به أشخاص مطلعون على الأمر.

سيشمل القرض، الذي يمتد لأجل خمس سنوات، مشاركة مجموعة "سوميتومو ميتسوي بانكينغ" (Sumitomo Mitsui Banking) المصرفية اليابانية كمديرة رئيسية مفوضة ومسؤولة وحيدة عن ترتيب الصفقة، بحسب الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لخصوصية المعلومات.

تفاصيل قرض "السعودية للكهرباء"
من المقرر توزيع القرض على مجموعة بنوك ضمن صفقة تمويل مشترك، مع تقديم هامش فائدة بنحو 85 نقطة أساس فوق سعر التمويل المضمون لليلة واحدة (SOFR)، وفقاً لما ذكره الأشخاص أنفسهم، مضيفين أن حصيلة القرض ستُستخدم لتمويل الأغراض العامة في الشركة.

يمثل هذا القرض إشارة جديدة على تزايد الحاجة إلى التمويل في السعودية، في ظل سعي المملكة إلى دعم الإنفاق على خطة التحول الاقتصادي البالغة قيمتها تريليوني دولار، بينما تعاني المملكة من عجز مالي متزايد.

كما تسعى الشركات والبنوك في المملكة إلى مصادر تمويل جديدة، في وقت أصبحت فيه الحكومة السعودية من أبرز مُصدري الديون السيادية في الأسواق الناشئة خلال السنوات الأخيرة. ولم ترد "الشركة السعودية للكهرباء" على طلب للتعليق فوراً.

توسعات "السعودية للكهرباء"
تتزامن هذه الخطوة مع توسعة الشركة لمحطاتها القائمة مثل "محطة القرية" المستقلة لتوليد الكهرباء، وتطوير مشروعات جديدة في إطار دعم رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع مزيج الطاقة في المملكة بعيداً عن النفط الخام.

وسجلت "السعودية للكهرباء" نمواً في صافي أرباحها بنسبة 7.9% خلال الربع الأول من العام الحالي لتصل إلى 968 مليون ريال (258 مليون دولار) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23% بفضل زيادة الطلب.

وتحمل الشركة تصنيفاً ائتمانياً قدره "A+" من وكالتي "ستاندرد آند بورز" و"فيتش"، وتصنيفاً عالي الجودة عند "Aa3" من "موديز". لكن وعلى الرغم من ذلك، تراجعت أسهم الشركة بنحو 15% في السوق المالية السعودية منذ بداية العام.